عقيدةُ الإسلام تنزيهُ الله عن الجهة والمكان وسائر صفات المخلوقات، لأن الله خالقُ كلّ شيء.

Arabic Text By Jun 15, 2016


عقيدةُ الإسلام تنزيهُ الله عن الجهة والمكان وسائر صفات المخلوقات، لأن الله خالقُ كلّ شيء.

التشبيه ليس من عقيدة الإسلام.

فإذا قال شخص نحن نسمع بعضهم يقولون عن الله انه سبحانه في كل مكان، فماذا نقول؟

نقول له إن هذا الكلام فاسد لأنه لم يأتِ من القرآن ولا من الحديث ولا من كلام العلماء الصالحين، ولا من كلام الأئمة المهديين ولا يقبله العقل السليم.

الذي في القرآن والحديث وكلام العلماء لا يوافق تلك الكلمة، فالله سبحانه وتعالى هو خالق المكان.

الله أزلي موجود بلا بداية، وهو خالق كل شيء، فهو خالق المكان، وهو خالق الجهات الستّ، والعقل السليم يقول ان الذي خلق المكان موجود قبل خلق المكان بلا مكان.

وكما صحّ في العقل وجودُ الله قبل خلق المكان والجهات بلا مكان ولا جهة، يصح في العقل وجوده تعالى بعد خلق المكان بلا مكان ولا جهة، وهذا لا يكون نفياً لوجود الله تبارك وتعالى.

هذا الذي نقوله موافق لقول الله تعالى: “ليس كمثله شيء”، ولحديث البخاري وغيره: “كان الله ولم يكن شيء غيرُه”.

وهذا ما أجمع عليه السلف الصالح كما ذكر الامام الطحاوي: “ولا تحويه الجهات الستّ كسائر المبتدَعات” أي المخلوقات. المكان والجهة والحركة والسكون والقيام والجلوس من صفات المخلوقين.

وهذا عليه اجماع السلف، قال الامام الطحاوي كذلك: “ومَن وصف الله بمعنًی من معاني البشر فقد كفر”.

أخي انشره وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا ولمن قال ءامين بخير، ءامين.

قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.