“أيها السالك إياك ورؤية النفس، إياك والغرور، إياك والكِبر، فإن كل ذلك مُهلك

Miscellaneous By Jun 12, 2016


تواضع القلب وقبول النصيحة وترك التكبّر من خصال الطـيـّبين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه الله” رواه مسلم. وقال كذلك: “إنكم لتغفُلون عن أفضل العبادة التواضع” رواه أبو داود. فتواضع القلب يا عباد الله شرف لصاحبه، وهو من أفضل العبادات.

وانظروا الى قول أهل العلم: “كن أرضاً تكن لله أرضى”.

ومن علامات التواضع قبول الحق والنصيحة وترك الاستقواء لردّ الحق على الضعفاء والمساكين.

وانظروا الى قول سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه: “أيها السالك إياك ورؤية النفس، إياك والغرور، إياك والكِبر، فإن كل ذلك مُهلك. ما دخل ساحة القُرب من استصغر الناس واستعظم نفسه”.

يا أخي كن قدوة لغيرك في الخير والتواضع لا في الكِبر والترفع على الناس. يا أخي جالس الفقراء. من جلس مع الفقراء زاده الله رضاً بما قسمه الله تعالى له، ومن جلس مع الأغنياء زاده الله الحرص على الدنيا وما فيها.

يا أخي ارضَ بما قسم الله لك وانظر في أمور الدنيا والمال الى من هو دونك لا إلى من هو فوقك، وعليك بالقناعة فإنها كنز عظيم وبها راحة النفس.

اللهم ارزق كاتبها وناشرها التواضع والقناعة واختم لنا بخير بفضلك وكرمك يا ارحم الراحمين، وأكرمنا يا ربنا برؤية نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، ءامين.

قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.