للأسف كثيراً ما أرى بعض الناس في الفايسبوك ينقلون أحاديث نبوية شريفة رواها البخاري ومسلم وأمثالهما من أساطين المحدّثين، ثم يعقبون ذلك بكلمة شنيعة جداً فيها ”صححه الألباني” أو “ضعفه الألباني”، والله زمن يبكي منه العاقل الحليم.
من أين يكون لأمثال ناصر الدين الألباني المتوفى منذ 13 عاماً، ولا يُعرف له شيخ في علم الحديث ولا حتى إجازة، أن يحكم على ما رواه محدّثو السلف وعلماؤهم، بهذا صحيح وهذا ضعيف؟!!!!
هل تعرفون أن الألباني الوهابي التيمي يكفر الإمام البخاري رضي الله عنه؟؟؟؟
نعم الألباني الوهابي يكفر البخاري المتوفى سنة 256 هـ إمام محدّثي السلف الصالح، الألباني في كتابه “الفتاوى” ص 523، يكفر البخاري، بل يكفر كلّ أهل السنة والجماعة لأنه وهابي مجسّم مشبه لله بخلقه نعوذ بالله.
ثابت في صحيح البخاري في تفسير سورة القصص قال رضي الله عنه، قول الله تعالى “كل شيء هالك إلا وجهَه” إلا ملكَه، اهـ كلام البخاري في صحيحه.
يقول الألباني في تعليقه على هذا القول الثابت عن البخاري في أصل صحيحه ما نصه: “هذا لا يقوله مسلم مؤمن” وهذا واضح في التكفير والتضليل والعياذ بالله تعالى.
الملك بضم الميم صفة ثابتة لله تعالى كما قال البخاري في تفسير “وجه الله”. الله تعالى وصف نفسه فقال في فاتحة الكتاب “مالك يوم الدين” قراءة عاصم بن أبي النجود وجماعة رحمهم الله، وفي قراءة الإمام نافع المدني أبي رويم رضي الله عنه وجماعة “ملك يوم الدين” من دون مدّ مالك يقرؤونها “ملك”، والقراءتان ثابتتان عن النبيّ متواترتان عنه صلى الله عليه وسلم.
وملك الله (بضم الميم) بمعنى سلطانه، صفة لله تعالى أزلية أبدية كسائر صفاته سبحانه ليس كمثله شيء،
فمن عرف ذلك فليقم بالواجب الشرعي تحذيرا من الألباني الضال وأشباهه من الذين يكفرون أمة محمد صلى الله عليه وسلم،