أُوَيسٌ القَرني رضي الله عنه كانَ مِن شِدّة فَقره ورثَاثَة هَيأتِه يَظُنُّه بعضُ النّاس أنّه مَجنُون وبعضُ الأولاد الصّغار كانوا يَرمُونَه بالحِجَارة، الرّسولُ عليه الصلاة والسلام قال: “إنّ خَيرَ التّابعِينَ رَجُلٌ يُقالُ لهُ أُوَيسُ بنُ عامِر مِن مُراد ثم مِن قرَن كانَ بهِ برَصٌ فأذهبَه اللهُ عنه إلا قَدرَ دِرهَم فإذا لَقِيتُموه فمُرُوه فلْيَستَغفِر لكم” رواه مسلم وغيره.
سيّدُنا عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ سمِع هذا مِن رسولِ الله فصارَ لما يَطلب النّاس للجهاد لما يأتيْه وفُودٌ مِنَ اليَمن يَسألهم هل فيكُم أُوَيس بنُ عَامر حتّى وجَدَه فقال له سيّدُنا عمرُ استَغفر لنا فقالَ لهُ أُوَيس: أنتُم أحدَثُ عهدًا بسَفر صَالح، معناه أنتَ في الحَجّ مِن وَقتٍ قَريب أنتَ استَغفر لنا فذكَر لهُ سيّدُنا عمر حديثَ رسولِ الله فاستَغفَر لهم” رواه البخاري ومسلم.
ثم لما وجده سيدنا عمر شَديدَ الفَقر قالَ لهُ أَكتُب لكَ إلى عاملِي في البَصرَة يُجري لكَ معَاشًا فقال له سيّدُنا أُوَيس لا أُريد، أريدُ أن أَبقَى في الفَقر.. وفق الله ناشره، ءامين