قال الإمام أبو حنيفة المتوفى سنة 150 للهجرة رضي الله عنه: والله يتكلّم بلا ‏حروف ولا آلة، والحروف مخلوقة

Arabic Text By Jun 12, 2016


قال الإمام أبو حنيفة المتوفى سنة 150 للهجرة رضي الله عنه: والله يتكلّم بلا ‏حروف ولا آلة، والحروف مخلوقة.اهـ. ‏

قال أهل السنة: كلام الله تعالى صفته أزلي أبدي ليس مبتدأ ولا مختتماً ولا ‏متعاقباً ككلامنا. كلام الله صفته ليس حرفاً ولا صوتاً ولا بلسان عربي ولا ‏أعجمي. كلام الله صفته ليس ككلام المخلوقين. صفات الله لا تشبه صفات ‏المخلوقين، وذات الله تعالى لا يُشبه ذوات المخلوقين.‏

وما في المصحف الشريف من القرآن الكريم كلام الله تعالى حقاً بلا شك، لأنه ‏ليس من تأليف جبريل ولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن الحرف ‏والصوت وقراءتنا نحن للقرآن وكتابتنا له، ليست صفة لله تعالى بل هي كلها ‏صفات للعبد المخلوق، وصفات المخلوق مخلوقة، هكذا قال الإمام البخاري ‏رحمه الله، وهو إجماع أهل السنة والجماعة. ‏

من نفائس الإسلام مما قاله العلماء: إن الله تعالى موجود بلا كيف ولا جهة ولا ‏مكان. الله منزه عن الجسمية. الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا ليتخذه مكاناً ‏يجلس عليه. الله منزه عن الجلوس على العرش وعن سائر صفات المخلوقين. ‏الله لا يجوز عليه التغيّر في ذاته ولا التبدّل في صفاته. هذا كله قاله السلف ‏الصالح أهل التنزيه.‏

قال الله تعالى: “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” (سورة الشورى، ‏‏11). الله سميع بلا كيف، بصير بلا كيف، وهكذا سائر صفات الله تعالى.‏