الاولى من الشيخ الدكتور نبيل الشريف والثانية من الشيخ الفاضل عبد الرزاق الشريف حفظهما الله:
١ – قال الشيخ رحمه الله تعالى: توَاصَوا بتَرك التّنعم، لو تَركَ جمَاعَتُنا التّنعمَ فأَكَلُوا الخُبْزَ واللَّبَنَ وأَحيانًا البُرغُل واللَّبن كانوا بَنَوا هَذِهِ الجَامِعَةَ، لكنْ تَعَوَّدُوا التَّنْوِيْعَ مِمَّا فِيْهِ لَذَّةٌ.
بِنَاءُ الجَامِعَة الَّتِي تُعَلِّمُ الدِّيْنَ أَفْضَلُ مِنْ بِنَاءِ أَلْفِ مَسْجِدٍ. اليَوْمَ الَذِي يَدْفَعُ المَالَ لِلْجَمْعِيَّةِ الَّتِي تُعَلِّمُ النَّاسَ عَقِيْدَةَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَتُبَيِّنُ لِلنَّاسِ مَا هُوَ الكُفْرُ وَمَا هُوَ الاعْتِقَادُ الصَّحِيْحُ أَفْضَلُ مِنْ بِنَاءِ أَلْفِ مَسْجِدٍ لأنَّ المَسْجِدَ يَعْمُرُ بِالمُؤْمِنِينَ، وَالمَسَاجِدُ الَّتِي يُصَلِّي فيهَا الوَهَّابِيَّةُ وَالتَّحْرِيْرِيَّةُ وَنَحْوُهُم لا غَيْرُهُم كَأَنَّهُ لا أَحَدَ يُصَلِّي فِيْهَا.
٢- أحبتي لقد بتنا في زمن كثرت فيه البلايا والمصائب وأغفل أكثر الناس أمر الصدقة وما فيها من أسرار عظيمة وفوائد فكم من أناس قضيت حاجاتهم بسر الصدقة لوجه الله وكم من أناس شفي مريضهم وتفرجت كرباتهم بسر الصدقة لوجه الله لا ليمدحه الناس ويثنوا عليه، فكيف اذا كانت الصدقة لبناء جامعة تعلم العقيدة والأحكام وتبين الحق من الباطل وتخرج الدعاة في سبيل الله لينشروا دين سيدنا محمد في أقطار الأرض، فيا أحبابنا لا تفوتوا هذا الخير العظيم على أنفسكم فقد تكون هذه الصدقة سبب دخولكم الجنة بلا عذاب وترقيكم درجات في الجنة، تصدقوا وعلموا اولادكم الصدقة، وتذكروا كلما اخلصتم في عملكم فإن الله يضاعف لمن شاء من عباده أضعافا كثيرة جدا. سبق درهم مائة ألف درهم، أيها الفقير أخلص وتصدق ولو بالقليل فقد تسبق بصدقتك كثيرا من الأغنياء، ويا أيها الغني ابن لقبرك قبل دنياك فما تبنيه لدنياك عن قريب يزول. فيا أحبابنا أعينوا بعضكم على هذا الخير العظيم ولبوا النداء وتذكروا أن الله يرانا وهو ساءلنا عن أموالنا من أين اكتسبناها وفيما أنفقناها فلنعد الجواب ليوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون.
اصبروا ولا تخافوا التعب وشدة الزحمة وفكروا كيف تنالون رضى الله،
أسأل الله لي ولكم حسن القول والعمل.