ولا يخفى أن ابن تيمية ما سلم من لسانه رجل من أهل الله

Arabic Text By Jun 09, 2016


قال السيد أبو الهدى الصيادي الرفاعي في كتابه المعروف لدى السادة الرفاعية “قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر” ما نصه: “ولا يخفى أن ابن تيمية ما سلم من لسانه رجل من أهل الله، وقد ابتلاه الله بقلة الأدب مع أهل الحق. والحال أن الرجل كان بلية على السنة. وناهيك بهذا الأثر السقيم (أي مما بثه ابن تيمية من الضلال) من أثر عمّ البلاد النجدية (حيث محمد العريفي وعائض القرني وأشباههما من أتباع تنظيمات منحرفة تكفّر الحاكم والمحكوم إما بالتصريح أو من حيث المعنى) وبثّ (اي ابن تيمية) فيهم الاعتقادات الغريبة الموجبة لكسر قناة الأمة الاسلامية (وهذا ما نراه منهم في جهد قوي في تكفير المسلمين ومخالفة أهل السنة في العقيدة والفروع وبعضهم يقوم بأعمال القتل والتفجير ضد البلاد الآمنة)، وإنك ترى بين أظهرنا بقيتهم الطائفة الوهابية فإنهم حرّفوا أحكام الشريعة وتعصبوا لإماتة السنة وإحياء بدعهم الشنيعة حتى كأنك ترى بقوة بذر ابن تيمية بذراً شيطانياً”.

وقد ردّ الصيادي في أكثر من موضع على ابن تيمية في كتابه المذكور، فأتعجب حقيقة من جهل أشخاص يزعمون أنهم صوفية أو رفاعية ثم تراهم يقولون عن ابن تيمية المجسم الضال شيخ الاسلام، وينشرون صور محمد العريفي الذي يكفّرهم في مجموعات صوفية، وهذا من هؤلاء الناس جهل عجيب. هؤلاء الجهال في الحقيقة لا يعرفون التصوف ما هو ولا تربوا على أيدي مشايخ أكابر من أهل التصوف الحقيقي.

فمن كان يظن أن التحذير من ابن تيمية خروج من أخلاق الصوفية فهذا لجهله، فإن من أساس أخلاق الصوفية التحذير من الباطل، وهذا هو كلام أبي الهدى الصيادي الرفاعي رحمه الله واضح في الرد على شياطين بذر ابن تيمية، إلا أن يظن ولد جاهل غرّ أنه أعلم وأفهم من أبي الهدى في طريقة سيدي الرفاعي رضي الله عنه، فهذه مصيبة كبيرة والله، أرجو نشره والدعاء وفق الله كاتبه وناشره وختم لنا بخير، آمين