علموا أولادكم حبّ رسول الله صلی الله عليه وسلم؛
هو إجماع كل المسلمين واتفاقهم بلا مخالف علی مر التاريخ، الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم الی يومنا على مشروعية واستحباب واستحسان التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم.
ففي صحيح البخاري ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻗﺎﻝ: ﺟﺎءﺕ اﻣﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺒُﺮﺩﺓ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻬﻞ ﻟﻠﻘﻮﻡ: ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ اﻟﺒﺮﺩﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻘﻮﻡ: ﻫﻲ اﻟﺸﻤﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻬﻞ: ﻫﻲ ﺷﻤﻠﺔ ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺷﻴﺘﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﻛﺴﻮﻙ ﻫﺬﻩ، ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻠﺒﺴﻬﺎ، ﻓﺮﺁﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻫﺬﻩ، ﻓﺎﻛﺴﻨﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ النبي: “ﻧﻌﻢ”، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻﻣﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ (لاموا طالب الشملة)، ﻗﺎﻟﻮا: ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻨﺖَ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻳﺖَ اﻟﻨﺒﻲّ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘَﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖَ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳُﺴﺄﻝُ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻴﻤﻨﻌﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺭﺟﻮﺕ ﺑﺮﻛﺘﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻟﺒﺴﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻛﻔَّﻦ ﻓﻴﻬﺎ. انتهی
فانظروا الی الصحابة الكرام رضي الله عنهم يتبركون بثوب النبيّ ويتمنون ان يكفنوا في ما لبسه صلی الله عليه وسلم لبركته.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.