المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح
قال الإمام المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير في كتاب النهاية في غريب الحديث: المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان لأن ذلك من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك ويتقدس.
اللهم ثبتنا على الحق وأمتنا عليه يا أرحم الراحمين.
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في تفسيره المسمى التفسير الكبير: واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى بقوله أأمنتم من في السماء.فاعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم.
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الأشعري الملقب بسلطان العلماء: ليس الله بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر ولا يشبه شيئا ولا يشبهه شىء ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان وهو الآن على ما عليه كان. ذكر ذلك في كتاب طبقات الشافعية.
اللهم ثبتنا على عقيدة التنزيه وأمتنا عليها يا ارحم الراحمين.