مما يجب الإيمان به وجود الأولياء وكراماتهم

Miscellaneous By Jul 11, 2015

من إرث الرحمة من علم شيخنا الفقيه الحافظ الأصولي عبدالله الهرري الأشعري ‏الشافعي قال رحمه الله: ومما يجب الإيمان به وجود الأولياء وكراماتهم. أما الوليّ فهو ‏المؤمن المستقيم بطاعة الله. قال الله تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم ‏يَحزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [سورة يونس]. وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا ‏رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحزَنُوا وَأَبشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي ‏كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [سورة فصلت] . وصف الأولياء بالاستقامة وهي لزوم طاعة الله بأداء ‏الواجبات واجتناب المحرمات والإكثار من نوافل العبادات‎.

ثم الكرامة هي أمر خارق للعادة تظهر على يد المؤمن المستقيم بطاعة الله وبذلك ‏تفترق الكرامات عن السحر والشعوذة. وتفترق الكرامة عن المعجزة بأن المعجزة ‏تكون لإثبات النبوة، وأما الكرامة فتكون للدلالة على صدق اتباع صاحبها لنبيه. وهي ‏قد تقع باختيار الوليّ وطلبه. قال بعضهم (من أهل العلم): “وقد يكون من لا يكشف له ‏أفضلَ ممن كوشف لأن الذي يُكاشف بشيء من الخوارق قد يكون ذلك ليقوى إيمانه ‏ويثبت جنانه. وفوق هؤلاء أقوام باشر بواطنهم روح اليقين وصفت سرائرهم بنور ‏التقوى فلا حاجة لهم إلى مدد من الحوادث”، ولهذا لم تكثر في الصحابة الكرامات ‏كثرتها في من بعدهم.‏