نقلا عن الشيخ عبدالرزاق الشريف حفظه الله:
١ – الحمدلله وحده لا شريك له، وبعد، فهذا بيان بعض حال محمود قرطام المعروف بأبي علي الحبتري نسأل الله لنا وله التوفيق الى الصواب، ولكن لا بد من بيان بعض الأمور نصيحة للمسلمين، فهذا الرجل وقد نصح عدة مرات الا انه مصرّ على الاسترسال في نهجه المناقض لما كان عليه شيخنا الحافظ الفقيه الأصولي عبدالله الهرري الأشعري الشافعي الذي وإن تطاول عليه الحبتري وأمثاله فهو كان معدودا في طبقة تلامذة بعض من كان من تلامذة الشيخ رحمه الله وكان يظهر لشيخنا مودة ومناصرة، إلا أن حاله انقلب وصار يطعن في تلامذة شيخنا الأكابر علناً منهم الشيخ الجليل نبيل الشريف والشيخ الكريم جميل حليم حفظهما الله من خلال تسميتهما في كتبه وكيل الاتهامات إليهما وأين الثرى من الثريا، وهو في الحقيقة لا يناطحهما ولكنه يناطح شيخنا الهرري ويتحداه علناً بجملة أمور إذ يقول في بعض منشوراته ما يلي:
– من أين لزاعم أن يثبت عن سيدنا علي قوله: من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود، يقول هذا لا يثبت عن علي ولا يصلح للاستدلال به، وكلامه هذا موجه الى شيخنا الهرري يتحداه بعد وفاته، ومعلوم لدى كل من زار شيخنا وحضر مجالس علمه المباركة انه كان كثيرا ما يستدل بذلك، فالطعن في هذه الرواية طعن بشيخنا رحمه الله، يريد منها انها لا تصلح للاستدلال بها على تكفير المجسمة، يرد كلام شيخنا ونهجه في الاستدلال في امور العقيدة ويضعّف طريقته وهو الضعيف الواهن.
– وهذا الحبتري كذلك يتحدى شيخنا في إثبات أثر ابن المعلم القرشي في تكفير سيدنا علي لمن يصف الله بالأعضاء والجسمية، كذلك هنا يرد على شيخنا الذي كان كثيرا ما يستدل بها في مجالس تعليمه. وفي حياته رحمه الله كان يظهر له الموافقة حتى اذا توفاه الله جمع وكتب كتابا بل أكثر نحو ١٦٠٠ صفحة ينصر بها نهجه الفاسد وينقل فيه عن الأشعري على زعمه أن أظهر قوليه اي الاشعري عدم تكفير المخطئ في أصول الاعتقاد بلا تفصيل ولا تقييد وينسب نصرة ذلك الى بعض العلماء ويحشد له ويسمي نصاً الخوارج والمعتزلة والقدرية والمجسمة والجهوية، والعياذ بالله تعالى.
– ومما فعله الحبتري كذلك أنه ينقل في كتابه عن الضال ابن عثيمين وعن الضال ابن باز أعداء الاسلام وأعداء دعوة شيخنا وقد أصدر هذان الخبيثان الفتاوى في تكفير شيخنا الهرري وتكفير جماعته رحمه الله وأصدرا الفتاوى في تضليل جمعية المشاريع نصرها الله، يسهب الحبتري في النقل عنهم مع ذكرهم ابن تيمية ينقله بلفظه في كتابه “شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله” نعم هذه في كتاب الحبتري ينقل نصا طويلا نحو ثلاث صفحات عن ابن عثيمين وابن باز وابن تيمية وبعض مفتي الوهابية الآخرين ان انكار كمال قدرة الله على كل شيء يغفره الله للجاهل، وهذا الكلام معلوم ان شيخنا أمضى اياماً وليالي في الرد على القائلين به وأنه يكفر من شك في قدرة الله مهما كان جاهلاً، ثم ينقل الحبتري تأييد قول ابن تيمية وفتوى الوهابية بذلك ينسبه الى بعض الأشاعرة والعياذ بالله، وما هو غرض الحبتري من ذلك سوى التشويش، وإن نقل بعد ذلك ما يرده ولكن ما الحاجة الى الاسهاب في نقل قول هؤلاء الفجرة الواحد تلو الآخر ثم نسبة ذلك الى بعض الاشاعرة، عجيب.
فماذا تريد يا حبتري وأنت تلاحق شيخنا في مسائل من أصول الاعتقاد تسفه كلامه وترد عليه وتتحداه تقول له استدلالاتك ضعيفة او لا اسناد لها، وهذا كله واضح لأي إنسان حضر لشيخنا درسين او ثلاثة، انه كان ينبه الناس من الوقوع في تلك المسائل لخطرها على العقيدة، فيأتي الحبتري ويسهب في صفحات من كتابه الضخم ناقلا كلام المشبهة المجسمة الذين كفروا شيخنا وضللوه وحاربوه ليقول ان فتواهم في عدم تكفير الجاهل المنكر لقدرة الله على كل شيء توافق بعض المنقول عن الأشاعرة. أقول أعوذ بالله من شرك وشر أمثالك يا محمود تدور بكتابك تهديه للناس، ماذا تظن نفسك فاعلاً سوى السعي للشهرة باسم انك “محدث علامة” حسب صفحتك في الفايس حيث تغش المئات بأنك اشعري وانت تنقل عن ابن تيمية وتذكر ولو نقلا في كتابك انه “شيخ الاسلام رحمه الله” والعياذ بالله، اين طار منك ما تعلمت بعدما قرأت بعض الكتب ظننت ان لك ان تصحح وتضعف وتقول رأيك في المسائل تضع نفسك في مصاف الحفاظ والفقهاء وهيهات هيهات انت من ذلك بعيد جدا ولكن مصاب بداء الغرور والتهور تنطح جبل الهرري الشامخ وتلامذته امثال الشيخ نبيل والشيخ جميل وأين أنت منهما علماً وعملاً يا مسكين كلما نصحك شخص جردت قلمك تتتبع المنحرفين تستدل بهم لمرادك الى ان وصلت الى ابن تيمية وابن عثيمين وابن باز وغيرهم من المبتدعة الذين سميتهم في تلك الصفحات وحري بك الخجل والرجوع عما توغل فيه نسأل الله الهداية والتوفيق والوفاة على نهج السنة ولا حول ولا قوة الا بالله، والحديث يقول “من تواضع لله رفعه الله” والعياذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونتمنى رجوع الحبتري عن هذا النهج الذي فيه تزيين الباطل على انه مقبول شرعاً وأنه قول مقبول ديناً قال به بعض العلماء، وهذا خطر كبير فلو أخذ الانسان بكل ما في الكتب بلا تحقيق ورجوع الى اهل العلم كشيخنا الهرري رحمه الله فإنه يصير زنديقاً منافقاً والعياذ بالله تعالى.
كتبه ناصح لله تعالى يرجو الدعاء.
٢ – بالنسبة لمحمود قرطام المعروف بالحبتري، فهو ليس عالما ولا قارب ولكنه ضربه الغرور، فالذي يريد يمشي مع اهل السنة فطريقه واضح، ومن يريد يمشّي ويسوّق لكفريات وضلالات ابن باز وابن عثيمين وابن تيمية وما ينقله عنهم الحبتري، وفي كلامهم ما فيه من الكفر والضلال وغير ذلك من المفاسد التي يذكرها في كتبه، فهذا اهلك نفسه، انا ماذا افعل له، اسأل الله أن يختم لكاتبها
ولمن ينشر هذه التحذيرات بخير ويعافينا.
٣ – عن فضيلة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني أمين عام دار الفتوى في أستراليا:
الحذر الحذر معشر المسلمين من رجل مغرور يدعى أبا علي الحبتري، فإنه رجل لا يفقه ما يقول، جره غروره إلى الاعتراض على علماء أكابر من علماء أهل السنة والجماعة، فتجاوز حده وحرف الشريعة الغراء، وألف كتابا شحن فيه ضلالات، عجيبة غريبة، نصرة لهواه، ادعى فيه أن تكفير المجسم أي الذي يعتقد في الله أنه جسم أي شيء مركب من أجزاء، أمر اختلف في تكفيره الأئمة، وهيهات هيهات، فهذا مع كونه ادعاء لا محل له من النظر، لم يستطع الحبتري أن يأت بنص واحد لإمام مجتهد يؤيد هواه، فالحق الذي لا محيد عنه أن المجسم كافر كما نص على ذلك الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد رضي الله عنه ويكفي في تكفير المجسم أن المجسم عبد جسما ولم يعبد الله تعالى، وحشا كتابه بالعديد من الأضاليل وتعرض فيه لعدد من مشايخ أهل السنة من طلاب الإمام المحدث الشيخ عبد الله بن محمد الهرري