عن الشيخ نبيل الشريف حفظه الله،
المعرفة والنكرة
ليعلم أنَّ غيرًا ومِثلًا وسوى ملازمةٌ للإضافة وهي نكراتٌ لا تتعرفُ بالإضافة إلى المعرفة لأنك إذا قلت: مررتُ بمثلك وغيرِك وسواك لم يتعين المثلُ والغير والسوى.
قال الله تعالى: (هَلْ منْ خَالق غَيْرُ الله)
هل حرف معنى يقال عنه حرف استفهام للنفي في لغة العرب، النفي اذا دخل على النكرة يراد به العموم وكلمة (غير) شديدة التنكير ففهم منها ان كل ما سوى الله ليس خالقا انّما مخلوق له بداية وخالف في ذلك الطبائعيون ومن اتبعهم في هذا المعتقد الفاسد.
وقال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ)
الكاف حرف صلة يعبرون عنه لتوكيد المعنى وليس للمثلية وكلمة (مثل) منكرة( بتشديد الكاف) ولو اضفتها إلى معرفة أو إلى الضمائر لتمكنها في التنكير تبقى منكرة وكلمة (شىء) نكرة ويراد بها الشمول فالنكرة اذا جاءت في سياق الكلام غير معرفة فيراد بها الشمول، أي ان الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه بأي وجه من الوجوه.
فالقرءان نزل بالعربية على نبينا العربي عليه الصلاة والسلام في قوم يتكلمون العربية السليقية، ما بلغت أمة من الأمم ما بلغوه من الفصاحة وقوة التمكن في اللغة ولا حتى الاغريق ولا غيرهم، فلو كان فيه ما ينافي التنزيه لكانوا حاججوا النبي، هم فهموا المعنى وعرفوا انه الحق ولكنهم عاندوه وما قبلوا. الدعاء
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.