: قال الشَّيخُ عَبْدُ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الذِي لَا يُنَسِّقُ مَعَ إِخْوَانِهِ طُرُقَ الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ (أي بَل يُحَارِبُهُم) هَذَا غَشَّ نَفْسَهُ وَغَشَّ غَيْرَهُ، فَإِيَّاكُم وَالتَّنَافُرَ وَإِيثَارَ المَالِ عَلَى الآخِرَةِ. فَأَخْلِصُوا نِيَّاتِكُم وَءَاثِرُوا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا حَتَّى تُحَقِّقُوا هَذَا الأَمْرَ (أَيِ الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ) عَلَى الوَجْهِ التَّامِّ.
الذِي يُنَفِّرُ النَّاسَ مِنَ الجَمْعِيَّةِ وَيُسَبِّبُ تَأَخُّرَ الدَّعْوَةِ، بَلْ أيَّةُ كَلِمَةٌ تُؤَدِّي إِلَى إِضْعَافِ هَذِهِ الدَّعْوَةِ، فَهِيَ مِنَ الكَبَائِرِ يُخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ.
فِي مِصْرَ أَصْحَابُ العَمَائِمِ نَائِمُونَ وَأَصْحَابُ الشَّهَادَاتِ بِاسْمِ عِلْمِ الدِّينِ نَائِمُونَ وَفِي سُورِيَا وَهُنَا فِي لُبْنَانَ. مَن أَطَاحَ أَكْثَرَ الكُفْرِيَّاتِ فِي لُبْنَانَ؟! جَمَاعَتُنَا.
فَالذِي يُشِيرُ إِلَى إِضْعَافِ عَمَلِ هَذِهِ الجَمْعِيَّةِ فَهُوَ عَدُوُّ دِينِ اللهِ يَسْعَى لِخَرَابِ الدِّينِ، كَأَنَّهُ يُحَارِبُ الدِّينَ. الذِي يُحَارِبُ مَن يُحَارِبُ الكُفْرَ والضَّلَالَاتِ الاعْتِقَادِيَّةِ فَهُوَ مُحَارِبٌ لِلدِّينِ شَعَرَ أَوْ لَمْ يَشْعُرْ، وَلَا سِيَّمَا الذِي يُضْعِفُ أَمْرَ هَذِهِ الجَمْعِيَّةِ لِأَجْلِ المَالِ فَهُوَ خَسِيسٌ وَلَوْ كَانَ يُكْثِرُ فِي العِبَادَةِ، وَمِثْلُهُ الذِي يُضْعِفُ عَمَلَ هَذِهِ الجَمْعِيَّةِ لِلرِّئَاسَةِ، الذِي يُضْعِفُ عَمَلَ هَذِهِ الجَمْعِيَّةِ لِلرِّئَاسَةِ أَوْ لِلْمَالِ فَهُوَ يُحَارِبُ الدِّينَ، كَأَنَّهُ يَقُولُ لِلنَّاسِ: يَا نَاسُ سُوْقُوا أَوْلَادَكُم إِلَى مَدَارِسِ الكُفْرِ إِلَى مَدَارِسِ الوَهَّابِيَّةِ وَحِزْبِ الإِخْوَانِ.
مَن طَالَبَ أَهْلَ الضَّلَالِ لِلْمُنَاظَرَةِ غَيْرُ جَمَاعَتِنَا؟! بَل يَأْكُلُونَ المَالَ فِي سُوْرِيَا أَصْحَابُ عَمَائِمَ لِيَسْكُتُوا، يُسَاعِدُونَهُم عَلَى انْتِشَارِ دَعْوَةِ الكُفْرِ فِي سُوْرِيَا. الذِي يَطْعَنُ فِي الجَمْعِيَّةِ فَاسِقٌ مِن أَهْلِ الكَبَائِرِ. الدعاء لناشريه وفقنا الله
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله تعالى موجود بلا كيف ولا مكان.