قال الطحاوي بمصر رحمه الله: ولا يخرج العبدُ من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه (يريد أنه يكفر من أنكر مجمعاً عليه معلوماً من الدين بالضرورة، أو اعتقد ما مقتضاه تكذيب الشريعة كالمشبّه لله بخلقه أو معتقد جلوسه تعالى على العرش أو المجسّم أو قال إن لله مكاناً، كل ذلك كفر منصوص عليه)، (ولكن لا يكفر بالذنب ما لم يقل هذا حلال).
والإيمان هو الإقرار باللسان (أي بالشهادتين ينطق بهما الكافر بلسانه ليدخل في الاسلام؛ ويدخل في ذلك من سبّ الإسلام أو القرآن أو النبيّ، لا بد من تشهّده ليرجع مسلماً ولا ينفعه أستغفر الله الا بعد التلفظ بالشهادتين) والتصديق بالجَنان (أي مع التصديق القلبي فإن كذّب القلب لا ينفعه تشهد اللسان).
وجميع ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان، كله حق (فكل ما جاء به الرسول وثبت عنه صلى الله عليه وسلم فهو حق بلا شك ولا ريب، والعقل السليم شاهد للشرع، والشرع هو المقدم).