شهر في بلادنا عند بعض الناس اذا أصيب أحدهم بمصيبة كأن عمل حادث سيارة مثلا فيقول له بعض الناس الظاهر أنه عليك نذر ولم توفه تذكر ماذا نذرت.
هذا غير صحيح هذا تأليف بعض الناس.
البلاء على المؤمن متوقع طالما هو يلتزم بالدين فليتوقع هجوم البلاء عليه طالما هو يتقي الله فليتوقع هجوم الآفات عليه.
هكذا من أيام سيدنا ءادم، أليس ءادم خرج من الجنة حيث لا جوع ولا عطش ولا نكد ولا تعب ولا انزعاج نزل إلى الأرض دار البلاء.
أليس الأنبياء يبتلون كثيرا في الدنيا؟
هذا شأن المتقين دائما في الدنيا يبتلون، كلما زادت التقوى كلما زاد البلاء.
قال الشيخ عبد الله:
“فيجب تحسين الظن بأولياء الله إذا أصابهم في آخر حياتهم الفالج”
كثير من الأولياء في آخر حياتهم قبل أن يموتوا يصيبهم الفالج.
تحسين الظن بهم يعني لا يقال لأنه مقصر صار معه الفالج (لا).
بل لأنه طيب لأنه الله يحبه، الولي يصيبه هذا البلاء قبل أن يموت يزداد عليه البلاء حتى ترتفع درجته.
سكرات الموت أشد من ألف ضربة سيف، أشد ألم يجده الإنسان في كل حياته لا يشعر بمثله هو سكرات الموت، تحصل للمؤمن حتى لو كان من الطيبين تحصل له لو كان من الأولياء تحصل له لو كان من الصالحين، لم تحصل له؟ إن كان تقيا حتى ترتفع درجته عند الله وإن كان عاصيا حتى تكفر عنه خطاياه، وتحصل للكافر.
وحصوله للمؤمن ليس معناه أنه ليس مرضيا عند الله إن كان تقيا مرضيا
لا يجوز أن يساء الظن بالمسلم الطيب إذا أصابه بلاء، إن كان طيبا ظاهره من الطيبين يذكر ما ورد في الحديث:
“من يرد الله به خيرا يصب منه”
أي يبتليه في صحته في ماله في ولده يبتليه يتسلط عليه بعض الناس يظلمونه ويأكلون ماله يتسلط عليه المرض يقعده، وهكذا يحصل للمؤمنين المتقين.
عبد الواحد بن زيد كان من كبار الأولياء أصابه الفالج (الفالج يتعطل شق منه يده تتعطل رجله تتعطل) فمن شدة تعلقه بالصلاة والعبادة قال: اللهم اذهب عني هذا الفالج وقت الطهارة والصلاة، فصار إذا جاء وقت الصلاة ذهب الفالج عنه فيتوضأ ويصلي ثم يعود إليه الفالج وهو صابر لأنه يعلم ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“من يرد الله به خيرا يصب منه”
لما تصيب أحدكم المصائب والبلايا تذكروا وتواصوا في ما بينكم وتناصحوا
حتى لا يقع أحدكم في شىء حرمه الله وينسى.
تذكروا أن المؤمن معرض دائما للبلاء.