لا بـُـدّ لـهـذا الـعـالـَـم مِـن خـالـقٍ خـلـقـه وجـعـلـه مـوجـودًا بـعـد أن لـم يـكـن مـوجـودًا، لأن الـعـقـل الـسـلـيـم لا يـُـصـدّق بـوجـود شيء له بداية من دون أن يـكـون له محدث أحدثه أي أخرجه من العدم الى الوجود.
هكذا كل المخلوقات الله أحدثها بعد أن لم تكن، وهو سبحانه وحده الأزلي ليس له بداية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كان الله ولم يكن شيء غيره” رواه البخاري.
لـذلـك، الـعـقـل الـسـلـيـم يـحـكـم بـوجـود خـالـق لـهـذا الـعـالـَـم بـلا شـك ولا ريب.
وقـد عـرفـنـا اسـم هــذا الـخـالـق الـعـظـيـم مِـن طـريـق الأنـبـيـاء صـلـوات الله وسـلامـه عـلـيـهـم وهـو: الـلـّــه جــلّ جـلالــه الموجود سبحانه بلا كيف ولا مكان.