الأزهر الشريف وعلماؤه الأكابر على تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات، وهذه هي العقيدة السنية الصحيحة.
ففي مجلة الأزهر التي تصدرها مشيخة الأزهر في مصر، في عدد المحرم سنة 1357 هـ. في تفسير سورة الأعلى، ص 16 و17 ما نصه: “والأعلى صفة الرب، والمراد بالعلو العلو بالقهر والاقتدار، لا بالمكان والجهة، لتنـزهه عن ذلك. واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط عشواء في هذا المقام فإن السلف والخلف متفقان على التنـزيه”. انتهى.
كذلك أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا عاما تحت رقم 2514 لسنة 2005 تحث فيه المسلمين على الثبات على العقيدة السنية، ومما جاء في البيان: “من ثوابت العقيدة عند المسلمين أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان، لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيء من خلقه بل هو خالق كل شيء. وهذا الاعتقاد متفق عليه بين المسلمين، وقد عبر عن ذلك أهل العلم بقولهم:كان الله ولا مكان، وهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عما كان. وأما ما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على علو الله عز وجل على خلقه فالمراد بها علو المكانة والشرف والهيمنة والقهر، لأنه تعالى منـزه عن مشابهة المخلوقين. وعقيدة الأزهر الشريف هي العقيدة الأشعرية وهي عقيدة أهل السنة والجماعة”. انتهى بيان دار الإفتاء المصرية، ولله الحمد. ارجو الدعاء لناشريه، شكرا