روی البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلی الله عليه وسلم قال:
“إذا دعوتُمُ اللهَ فاعزموا في الدعاءِ، ولا يقولنَّ أحدُكم: إن شئتَ فأعطني، فإنَّ اللهَ لا مُستكرِهَ له”ُ.
الله تعالی يفعل ما يشاء ولا حاكم عليه، ومشيئته الازلية هي النافذة لا مانع لها.
وفي رواية لهذا الحديث ذكرها ابن حجر “فإن الله صانع ما شاء”، وفي رواية اخری “فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه”.
قال بعضهم وذلك لا وجه له، اي ان يقول اللهم ارحمني ان شئت مثلا، لأن الله لا يفعل الا ما اراد. الله تعالی تنفذ مشيئته وحده لا شريك له، ومشيئة الله لا تتغير. مشيئة الله ازلية ابدية. وليس معنی الدعاء تغيير مشيئة الله تعالی فليتنبه الی ذلك، فإن التغير في حق الله مستحيل.
التغير صفة المخلوق والله خالق غير مخلوق ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء.