قال الإمام الشيخ عبد الله الحبشي رحمه الله وغفر له ولوالديه:
أما العقيدة فإنها أصل الدين من لم يعرف الله تعالى عباداته لا تصح عباداته هدر، أما بيان الكفريات فلأن الإنسان إذا تكلم بكلمة كفرية هازلاً أو جادًا هدم اسلامه لأن الأمر كما قال الرسول عليه السلام : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك.
معناه في شىء عند الناس يرونه لا بأس به يستحق الواحد دخول جهنم، كذلك الجانب الآخر. كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله مع التصديق بمعنى الشهادة في القلب، الكافر الذي عاش تسعين سنة مائة سنة وأكثر ثم قال هذه الكلمة وعرف معناها انهدمت كل ذنوبه فإن مات عقب ذلك فهو من أهل الجنة.
جهنم قد يكون سببها كلمة خفيفة وفعلاً حفيفًا كذلك الحسنات قد تكون بنظر الشخص شيئًا خفيفًا يكون لها عند الله ثواب عظيم. الصدقة إن كانت من مال حلال ونية حسنة نية أخلص صاحبها قد يعتق الله بها صاحب الكبائر بهذه الصدقة الخفيفة من النار.
هذا من شدة الجهل من تراكم الجهل وإلا فالعلماء منذ نحو ستمائة سنة ألفوا رسائل في بيان الكفريات لأن التساهل حصل منذ زمان ليس اليوم فقط عدم المبالاة بما يتكلمون به ليس هذا الزمن فقط لما رأوا ذلك ألفوا مؤلفات في المذاهب الأربعة هذا حنفي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنبلي ألفوا رسائل شفقة على الناس حتى يحذروا ثم من شدة الجهل أنهم يسبون الله مثلاً ثم يقولون أستغفر الله كأن هذا ينفعهم ولا يدرون ان استغفر الله لا تنفع لمن وقع في الكفر بل تزيده كفرا.
الكافر الأصلي إذا أراد الإسلام ماذا يقول؟ اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله لا يقول استغفر الله بعدما يُسلم يقول استغفر الله، بعض الناس في لبنان قبل عشرين سنة لما يصير زحمة سير أو يغضب على بعض الركاب في السيارة يسب الله يقول يلعن ربك أو يلعن دينك فيقول له بعض الركاب هذا كفر فيقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله لا ينفع إلا من هو مسلم. اهـ