اعلموا اخواني ان علم أصول الدين وهو علم التوحيد اي توحيد الله تعالی، له شرف على غيره من العلوم لكونه متعلقاً بأشرف المعلومات. وشرف العلم بشرف المعلوم. فلما كان علم التوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به وأنه سبحانه موجود بلا كيف ولا مكان، ومعرفة رسوله صلی الله عليه وسلم على ما يليق به، وتنزيه الله تعالی عما لا يجوز عليه، وتبرئة أنبياء الله عما لا يليق بهم، كان افضل من علم الأحكام.
قال تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك” سورة محمد. وقال الإمام أبو حنيفة في كتابه الفقه الأبسط: “اعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه بالأحكام”. وسماه رضي الله عنه “الفقه الأكبر”.
سؤال: هل يشترط لدخول الكافر في دين الإسلام لفظ: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله؟
ج: لا يشترط هذا اللفظ بعينه، بل لو قال لفظاً يعطي معناه كأن قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله (من دون أشهد)، أو قال: لا ربَّ الا الله محمد نبي الله، يكفي ذلك لدخول الكافر في الإسلام.
ولكن لفظ أشهد أفضل من غيره، لأن معناها اللغوي يتضمن العلم والاعتقاد والاعتراف، ففي كلمة “أشهد” من تأكيد المعنى ما ليس في غيرها.
ولكن يكفي ان يقول الكافر بلسانه: لا اله الا الله محمد رسول الله، مع الاعتقاد القلبي بمعناها وتبرئه من الكفر، ليصير مسلما بذلك التشهد.