اخي الكريم، هل تعرف ان ملاطفتك لأخيك المسلم لوجه الله فيها اجر وثواب ولو بكلمة طيبة أو ابتسامة، أو بنصف تمرة او قطعة حلوی تعطيه ليأكلها، أو تضعها في فمه او فم ولدك أو ولد أخ أو صديق لك، او فم ولد يتيم ولو كان لا يقربك، فكيف برك لأمك وأبيك وخدمتهما، وإحسانك إلی أختك وأخيك، وعونك لعمك وعمتك وخالك وخالتك، كل ذلك فيه خير كبير، حتی احسانك لأصدقاء أبيك وأمك وصلتك لهم والاحسان اليهم بعد وفاة أبيك او امك او في حياتهما، لك في ذلك أجر وثواب.
وكذلك ملاطفة الكافر من غير مداهنة بالباطل، بغرض تقريبه للاسلام لله تعالی تحسن اليه، فيه ثواب وأجر.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مَثلُ الجسدِ، إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى” رواه مسلم.
وفي هذا الحديث تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم علی الخير وملاطفة بعضهم بعضا، فلنعمل بذلك الله يحسن ختام ناشريها ويعافينا في هذه الدار ويرحم من دعا لنا بذلك ويستجيب لنا وله، ءامين