عُقُوقُ الوالِدَين ذنب كبير.
عُقُوقُ الوالِدَين مِنَ المحرمات الكَبائِر. وَمَعنى العُقوقِ أن يُؤذيَ والِدَيهِ أَو أَحَدهُما أَذى لَيسَ بِهَيِّن.
وَمِنَ الأَمثِلَةِ على العُقوقِ: شَتْمُ الأمِ أو الأبِ أَو ضَربُ الأمِ أَو الأبِ أَو إِهانَتهما أو أَحدهما.
قالَ اللهُ تَعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلا كَرِيمًا} سورة الإسراء.
ومَعنى قَولِهِ تَعالى : {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} أَي أَمَرَ اللهُ أَن لا يُعبَدَ سِواه وكذلك أمر سبحانه َبِبِرِّ الوالِدَين.
وَمَعنى قَولِهِ تَعالى: {وَقُل لَّهُمَا قَوْلا كَرِيمًا} أَي قَولاً لَيّناً لَطيفا.
وَعاقُّ الوالِدَينِ إِنْ ماتَ على الإِسلام يَدخُلُ الجَنَّة ولكن بَعدَ عَذابٍ شَديدٍ إنْ لَم يَعفُ اللهُ عنه، ولا يَدْخُلُها مَعَ المُسلِمينَ الأَوَّلينَ لأَنَّ هذا الذَّنب مِن كَبائِرِ الذّنوب.
قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: “لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ عاقّ” رواهُ البُخاريّ وَمُسلِم، أي لا يَدخُلُها مَع الأَوَّلين، وَليسَ مَعناهُ أَنَّهُ كافِر، إلا اذا قال العقوق جائز حلال فيكفر ساعتئذ.