يوسف القرضاوي ليس صوفياً ولا هو عالم من علماء أهل السنة والجماعة ولكنه يتبع خط التكفيريين الخوارج من الذين يكفّرون المسلمين ويستحلّون دماءهم؛
فقد حرّم القرضاوي زيارة قبور الصالحين والتبرك بآثارهم في كتابه المسمى “العبادة في الإسلام” حيث قال ما نصه: “والتبرك بآثار الصالحين و بقبورهم بعد مماتهم هما أوسع أبواب الشرك بالله” .
وكلام القرضاوي هذا فيه تكفير لمئات الملايين من المسلمين الذين يزورون قبور الصحابة والأولياء والصالحين في أنحاء بلاد المسلمين يرجون بركتها واستجابة الدعاء عندها، وتبركوا ولا يزالون يتبركون بزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مر العصور. وكلامه كذلك تكفير للصحابي الجليل بلال الحبشي مؤذن رسول الله الذي قصد قبر النبي لزيارته وجعل يبكي عنده ويمرغُ وجهه عليه، روى ذلك الحافظ ابن عساكر.
وكذلك فإن كلام القرضاوي فيه تكفير لسيدنا أبي أيوب الأنصاري الذي ثبتت عنه زيارته قبر النبي ووضعه رضي الله عنه وجهه على القبر الشريف، رواه أحمد والطبراني وصححه الحاكم.
كما أن هذا الكلام فيه تكفير للأئمة الأعلام، فهذا الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم – يعني زائراً – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تقضى، رواه الخطيب البغدادي. بل إن كلام القرضاوي هذا فيه تكفير لسيدنا عيسى علي السلام الذي ذُكر في الحديث: “ليهبطنَّ عيسى ابن مريم حكماً مقسطاً وليسلكن فجاً حاجاً أو معتمراً وليأتينَّ قبري حتى يسلم عليّ ولأردنّ عليه” رواه الحاكم وصححه، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث: “فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت” رواه الحافظ النسائي (بفتح النون).
وعلى هذا أجمع العلماء من السلف إلى عصرنا هذا لم يخالف في ذلك إلا ابن تيمية ومن تبعه في معتقده الفاسد، ثم تلقف الوهابية هذه الضلالة فراحوا ينشرونها فلذلك كفروا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وها هو القرضاوي ظهرت حقيقته وانكشفت حقيقة اتّباعه لهذه الفرقة الشاذة.