اللهُ تَعَالَى قَرَنَ النُّورَ بالظُّلُمَاتِ فِي قَوْلِهِ ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾ حَتَّى لا يُتَوَهَّمَ أنَّهُ نُوْرٌ بِمَعْنَى الضَّوْءِ، “جَعَلَ” (هُنا) بِمَعْنَى خَلَقَ، مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ.
قال شيخنا رضي الله عنه:
أَقَلُّ مَا يُقْبَلُ مِن الحَدِيثِ فِي إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ هُوَ الحَدِيثُ الذِي كُلُّ رُوَاتِهِ ثِقَاتٌ، وأَمَّا المَاتُرِيدِيَّةُ – أبُو حَنِيفَةَ وَجَمَاعَتُهُ – قَالُوا: “لا يُقْبَلُ فِي إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ إلا الحَدِيثُ المَشْهُورُ” وَهُوَ مَن رَوَاهُ ثَلَاثَةٌ فأَكْثَرَ مِن الثِّقَاتِ فِي كُلِّ مَرْتَبَةٍ، وَقالَ كَثِيرٌ مِن المَاتُرِيدِيَّةِ: “لا يُقْبَلُ إلا المُتَوَاتِرُ”.