اخواني الكرام، العاقل الذي يخاف الله ويعرف أهمية الشريعة، لا يستقل العلم الديني ولا يستصغره، بل يعتبره عظيما لما فيه من الدلالة علی اتباع النبي الأمي سيدنا رسول الله صلی الله عليه وسلم. وأولی العلوم بالاهتمام علم أصول الدين، فهو أهم العلوم وأولاها وأشرفها لأنه بهذا العلم يكون الدفاع عن العقيدة الاسلامية، وبه تثبت معرفة الله بمعرفة ما يجب لله من صفات الكمال والجلال، وما يجوز عليه تعالی، وما يستحيل في حقه، سبحانه، خالق كل شيء، وهو تعالی موجود بلا كيف ولا مكان.
وبهذا التشريف نزل القرآن علی سيدنا محمد في سورة محمد صلی الله عليه وسلم: “فاعلم أنه لا إله إلا الله” (الآية 19).