سؤال: ما هو أقلُّ شئٍ تحصلُ به النجاةُ من الخلودِ الأبدي في النار؟
الجواب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فإنَّ الله حرَّمَ على النارِ من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلكَ وجه الله” رواه البخاري، و”حرّم على النار” أي تحريماً أبدياً أي لا يخلد في جهنم من مات مؤمناً، أي معتقداً معنى الشهادتين بلا مناقض ويموت على الإسلام.
ويجبُ قرنُ الإيمانِ برسالةِ محمدٍ بشهادةِ أن لا إله إلا الله وذلكَ أقلُّ شئٍ يحصلُ به النجاةُ من الخلودِ الأبديّ في النارِ.
قال النووي: مذهب أهل السنة بأجمعهم أن أهل الذنوب فى المشيئة (اي تحت مشيئة الله)، وأن من مات موقناً بالشهادتين يدخل الجنة (أي وبعد أن ينطق بهما إن كان كافراً، كذا من حصلت منه ردة عن الإسلام)، فإن كان ديناً (أي من أهل الديانة يخاف الله) أو سليماً من المعاصي (تقياً) دخل الجنة برحمة الله (ولا يجب على الله شيء) وحُرّم على النار. وإن كان من المخلطين بتضييع الأوامر أو بعضها وارتكاب النواهي أو بعضها، ومات عن غير توبة فهو في خطر المشيئة (يريد مرتكب الكبائر مات بلا توبة)، وهو بصدد أن يمضي عليه الوعيد (بالعذاب) إلا أن يشاء الله أن يعفو عنه (أي بشفاعة أو من دونها، ومشيئة الله أزلية).