الأنبياء أفضل المخلوقات. نبي واحد أفضل من كل الأولياء. كل الأنبياء مسلمون دعوا الی الاسلام والتوحيد. المرتبة العليا بعد الأنبياء سيدنا أبو بكر مقدَّمُها.
مقام الإحسان أعلى مقام عند الله وهو أعلى مرتبةٍ في الدين. ثم هذا المقام درجات، أدنى وأعلى.
لا يوجد بعد الأنبياء في البشر أعلى من أبي بكرٍ زُهدًا وتواضعًا وخوفًا من الله وحضورَ قلبٍ وجَرأةً في قول الحق، فهو أعلى مسلمٍ في مقام الإحسان بعد الأنبياء، ثم دون ابي بكر رضي الله عنه مراتب.
وكل من وصل إلى مقام الاحسان فهو دائم الحضور، أي حضور القلب بالخشية من الله وتعظيمه كأنهم يرون الله. هؤلاء الأكابر مع أنهم لا يرون الله لكنهم يخشونه تعالی كأنهم يرونه. هذا هو مقام الإحسان كما جاء في حديث البخاري “أن تعبد الله كأنك تراه”.
إذا وصل الإنسان إلى مقام الإحسان تصير العبادة لذة له، لذلك بعض الأولياء إذا دخلوا في الصلاة يطيلون فيها، يحصل عندهم خشوع ولذة وسرور فيطيلون في صلاتهم ويكثرون من السنن النوافل إلا أن يشغلهم شيء مهم كتعليم الفرائض ونشر الدين والدفاع عن الاسلام. هذا أكثر أجرا عند الله. هذا كذلك من العبادة، الدفاع عن الاسلام من أعظمها.
سيدنا عثمان رضي الله عنه ختم القرآن في ركعة واحدة من شدة ما كان يجد من اللذة والفرح والسرور.
هؤلاء أهل مقام الإحسان.
الأنبياء يخشعون أكثر من غيرهم ويفرحون بالعبادة أكثر من غيرهم، لكن بما أنّ الأنبياء مصالح العباد تتعلّق بهم لا يغيبون كما يغيب بعض الصالحين.
بعض الصالحين يغلب عليهم الوجد فيحصل عندهم نوع من الجذب، يصير غائبا لا يشعر بما حوله.
الولي الصالح لا يكون جاهلا بعلم الدين الواجب تعلمه علی كل مسلم.
الأولی بالولاية هو العالم العامل بعلمه.