من إرث الرحمة من علم الفقيه الحافظ الشيخ عبد الله الهرري، قال رحمه الله:
نحن فئة من المسلمين لا نتبع منهجًا جديدًا ولا فِكرة مُستَحدثة منذ خمسين سَنة، ولا فِكرة مستحدثة منذ مائتي سَنة، ولا فكرة مستحدثة منذ ستمائة سنة، وهذه الأفكار: الأولى لسيد قطب وتقي الدين النبهَاني، والثانية لمحمّد بن عبد الوهّاب، والثالثة لابن تيميَة ومنهَا أخذ ابن عبد الوهّاب بَعض أفكاره.
إنّمَّا نَحن عَلى المنهَجِ الذي ينتسِبُ إليه مئات الملايين مِن المسلمين، أشعرية شافعية.
أشعرية من حيث العقيدة، وَهي عَقيدة مئاتِ الملايينِ من المسلمين، وَمِن حيث الأحكَام العمليّة نحن شافعيّة.
وَالإمام الأشعري هو إمام أهل السُنة الذي لخّص عقيدة الصَحابة والتابعين، كان في القرن الثالث الهجري وتوفي في أوائل القرن الرابع، لم يأت إلا بإيراد الأدلّة العقليّة والنقليّة.
ومَذهب الشافعي مضى عَليه ألف ومَائتا سنة.
ولا نستحلّ اغتيال رجَال الحكومَات لأجل أنهم يحكمون بالقانون، نحن بريئون من هذه الفِئة.
وأمّا مسألة بيان المكَفِّرات في الألفاظ الكفريّة، نحن لا نحمل مذهبًا جديدًا إنما اتبعنا في ذلك أئمة من المذاهب الأربَعة كما يقول الحَافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحيَاء عُلوم الدّين: “فقد ألف أئِمّة من المذاهب الأربعة في بَيان الألفاظ الكفريَّة”.
ولسنا نحن مسخّرين لدولة من الدوَل من أجل المدد المالي، والله أعلم. ومن نسبَ إلينا غير ذلك فالله حَسيبه. انتهی