في فضل العلم الديني وأهمية الايمان بالقدر السابق انه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
قال الله تعالى: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، معناه العلم أشرف من الجهل، والعلم هنا اي العلم الديني وما يندرج تحت ذلك مما ينفع في نصرة الاسلام.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان الله لو عذب اهل ارضه وسماواته لعذبهم و هو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من اعمالهم. ولو أنفقت (يخاطب الصحابي والمراد هو وغيره) مثل أحد (اي جبل احد في المدينة المنورة) ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا دخلت النار” رواه الإمام أحمد.
ومن معاني الحديث ان من لم يؤمن بالقدر فهو على غير دين الاسلام ولذلك اعماله غير مقبولة عند الله تعالى.
وليسَ معنى القضَاءِ والقَدَرِ الإجبارُ والقهرُ، وإنما المعنى إظهَارُ ما عَلِمَ اللهُ تعالى أنَّه لا بُدَّ كائن، فالمقدور خيره وشرّه وحُلوه ومُرّه مِنَ الله، لا خالِقَ إلا هوَ سبحانَهُ لا يُسأل عمَّا يفعَلُ وهُم يُسألون.
وليعلم ان تقدير الله ازلي وكذلك علمه وسائر صفاته، كلها أزلية ابدية.
الله موجود بلا كيف ولا مكان.