س: ما معنى القيوم في حق الله؟
ج: قال ابن منظور (711 هـ.) في لسان العرب: “قال قتادة: القيوم القائم على خلقه بآجالهم وأَعمالهم وأَرزاقهم”.
وقال بعض العلماء: القيوم الدائم الذي لا يزول أي لا يتغـيّر، روي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقيوم السماوات والأرض هو الدائم حكمه فيهما، قاله الزرقاني في شرحه على موطأ الإمام مالك رضي الله عنه.
وقال بعضهم: القيوم القائم بنفسه المستغني عن غيره، ذكره القرطبي، معناه منزه عن المكان والزمان والكيفية والهيئة والصورة والشكل. لا يجوز في حقه صفات المخلوقين كالجلوس وشبه ذلك. قال الإمام الشافعي: من اعتقد أن الله جالس على العرش فهو كافر.
وقال في الفتاوى الهندية وهو من كتب الحنفية المشهورة: “يكفر بإثبات المكان لله”. وفي الفتاوى الهندية كذلك: يكفر بقوله عن الله جلس أو قام، أو وصف الله بالجور وهو الظلم.
ودليل تنزيه الله عن المكان قوله صلى الله عليه وسلم: “كان الله ولم يكن شيء غيرُه” رواه البخاري. ومعناه كان الله في الأزل موجوداً قبل كل المخلوقات. والمكان والزمان من جملة المخلوقات، لا يستثنيان.