س: ما معنى الدائم في حق الله؟
ج: معنى الدائم الباقي الذي لا يلحقه فناء، فالفناء والتغيّر مستحيلان عقلاً في حقّ الله، فلا دائم بهذا المعنى إلا الله. ولا شريك لله تعالى في الدّيمومية، لأن الله دائم بذاته لا شيء غيره أوجب له ذلك. وأما ديمومية غيره كالجنة والنار فهي ليست ذاتية بل هما شاء الله لهما البقاء فلذلك لا تفنيان لصدق خبر الله تعالى.
قال العلماء: “ما ثبت قدمه (بكسر القاف، أي أزليته، أي ليس له ابتداء وهو الله وحده) استحال عدمه”، أي أن الله دائم باق لا يتغيّر، كل صفاته صفات جلال وكمال سبحانه ليس كمثله شيء وهو تعالى خالق كل شيء.
ومن قال بفناء جهنم مثل ابن تيمية ويوسف القرضاوي فهو ضال خارج من ملة الإسلام مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى في سورة الأحزاب: “إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (65)”.