قال الله سبحانه وتعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ”.
قال أهل التفسير اليقين هنا معناه الموت، أي استمر يا محمد على الإيمان بالله وعلى عبادة الله إلى أن يأتيك الموت.
ويستحيل أن يكون معنى “اليقين” هنا ما يقابل الشك، لأن الإيمان لا يكون مقبولا إذا خالطه شك. قال الله تعالى في سورة الحجرات: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا”، والارتياب هو الشك فلا يقبل الله تعالى إيمانا يخالطه شك.
ومن هنا تعرف أهمية تعلم علم الدين من العارف الثقة، فإن من فسر هذه الآية على معنى أن النبي كان يخالط إيمانه شك في الله تعالى فهو كافر مكذب لله ولرسوله وللقرآن والعقل، إذ كيف يصح أن يدعو النبي صلی الله عليه وسلم الناس إلى الإيمان بالله تعالى وهو شاك به سبحانه؟!. هذا لا يكون. النبي لم يشك في الله طرفة عين. العلم نور والجهل عار.