الرد على الوهابي المدعو محمد العريفي يقول تبعاً لشيخه الضال ابن تيمية إن التوسل بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شرك وكفر والعياذ بالله تعالى، نقول بتوفيق الله تعالى:
1 – أما بالنسبة للتوسل بذات النبي فهذا مما علمه النبي للصحابة الكرام رضي الله عنهم بنص الحديث الشريف “أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد.. ويا محمد إني أتوجه بك إلى ربي”، والصحابة علموه لمن بعدهم بدليل حديث الطبراني وهو حافظ كبير جداً مشهود له، قال في معجمه الصغير: “والحديث صحيح”.
والحديث رواه كذلك مئات المحدثين والحفاظ والفقهاء والعلماء لم ينازع في ذلك أحد ألبتة قبل ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ.، وممن رواه سيدنا أحمد بن حنبل من تدعي الوهابية أنها تتبعه.
2 – ثم هناك ما رواه البخاري في الأدب المفرد من قول ابن عمر رضي الله عنهما حين خدرت رجله قال “يا محمد” فعافاه الله، والنجديون يكفرون من يفعل ذلك، فهل كفر عبدالله بن عمر رضي الله عنه؟؟ وهل كفر البخاري؟؟.
3 – وكلمة “يا محمد” يرويها كذلك شيخهم المشبه الضال ابن تيمية ويستحسنها في كتاب سماه “الكلم الطيب”، وهم الوهابية يسمونه زورا “شيخ الاسلام” مع أنه يستحسن ما يزعمون أنه كفر. فكيف هذا التناقض؟!!
3 – وفي كتب الفقه الحنبلي أن الإمام أحمد قال إنه يُستسقى بالنبي في الدعاء حين يحتبس المطر، فهل كفر احمد بن حنبل وهل كفر فقهاء المذهب الحنبلي؟؟؟ وهذا في عدد من الكتب منها الإنصاف للمرداوي في الفقه الحنبلي.
4 – بل قال أحمد رضي الله عنه يُستسقى المطر بصفوان بن سليم وهو من الاولياء قبل أحمد، فهل كافر احمد بن حنبل عندكم!
5 – وهناك حديث مسند الإمام أحمد ونصه: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيراً أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِي اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَأَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِي الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِى حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى وَتُشَفِّعُنِي فِيهِ وَتُشَفِّعُهُ فيَّ. قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ، انتهى.
فهل كان الرسول يعلم الناس ما حرم الله!، وهل قال النبي ان هذا الحديث ملغى توقفوا عن العمل به بعد وفاتي!، سبحان الله.
6 – وكذلك روى حديث ابن عمر الحافظ النووي في الأذكار، وهو في غيره كثير من الكتب التي ألفها علماء الحديث في باب ما يقول من خدرت رجله، فلو كان شركا كما يجعجع هؤلاء الجهلة لما رواه اهل العلم، ولكن لا احد من السلف ولا من الخلف قال إنه شرك. وأتحداهم لا يجدون قبل سنة 600 من قال إن ذلك حرام أو بدعة أو مكروه، لن يجدوا أبدا من قال بذلك قبل شيخهم المجسم ابن تيمية.
7 – قد يقولون هو من باب ما اعتادته العرب، نقول فهل أتي الإسلام ليقر ما اعتادته العرب مما يعتبره الوهابية شركا أم أتى الاسلام ليمحو الشرك وإن اعتادته العرب؟!!
8 – ثم السبيعي الذي دينهم الطعن بروايته مع ان شيخهم ابن تيمية استدل بروايته في كتابه المسمى “الكلم الطيب”، الذهبي ذكره في كتابه الكاشف قال فيه “أحد الأعلام”.
9 – إن اعتبروا نداء ابن عمر من باب عادة العرب ينادي إن خدرت رجله، فهل خدرت رجل ابي بكر رضي الله عنه في ما رواه البخاري أنه رضي الله عنه دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا فَتَيَمَّمَ (أي قصد) النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسَجًّى (أي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم) فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِي اللَّه.. الحديث إلى آخره..، فهل رأيتم كيف ينادي أبو بكر النبي بعد موته يقول “يا نبي الله”.
فالذي قال انه لا يجوز نداء النبي بعد موته وجعل مجرد النداء والاستعانة والاستغاثة عبادة والعياذ بالله، فإنه يكفر أبا بكر والصحابة ورواة الحديث وأمة محمد كلها لأنها تلقت هذا الحديث بالقبول لم يعترض عليه أحد ألبتة.
10 – ذكر الإمام الطبري رضي الله عنه وابن كثير على علات الأخير وهو يتبع ابن تيمية في بعض الأمور لكن ناقضه هنا، في تاريخيهما، وكان الطبري من علماء السلف وأئمتهم ومجتهديهم توفي سنة 310 هـ. قال إنه في حوادث حروب الردة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر الصديق، نادى خالد بن الوليد بشعار الصحابة يومئذ في حرب اليمامة مع مسيلمة الكذاب، وكان شعارهم يومئذ “يا محمداه” فجعل لا يبرز له أحد إلا قتله، اهـ.
فلينظر العاقل إلى استغاثة واستنصار الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم في حروبهم في نجد ضد مسيلمة الكذاب وقولهم “يا محمداه”، فهل من عاقل يعرف الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يحرّم ما استحسنه الصحابة رضوان الله عليهم من الرعيل الأول أيام أبي بكر وعمر ولأمثال خالد بن الوليد سيف الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فليتعجب المؤمن من جهالة الوهابية النجدية يحرّمون ما أحل الله ويكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هم في الحقيقة يكفرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل أمة الإسلام لما تقدم ذكره وهم يعتبرون كل ذلك شركا، بل هم في الحقيقة يكفرون شيخهم ابن تيمية المتناقض والعياذ بالله تعالى.
أرجو الدعاء لكاتبها وناشرها، اللهم ارزق كاتبها وناشرها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وعافية الدين والدنيا والآخرة، آمين