قال السيد أبو الهدى الصيادي الرفاعي في كتابه المعروف لدى السادة الرفاعية “قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر” ما نصه: “ولا يخفى أن ابن تيمية ما سلم من لسانه رجل من أهل الله، وقد ابتلاه الله بقلة الأدب مع أهل الحق. والحال أن الرجل كان بلية على السنة. وناهيك بهذا الأثر السقيم (أي مما بثه ابن تيمية من الضلال) من أثر عم البلاد النجدية (حيث محمد العريفي وعائض القرني وأشباههما) وبث فيهم الاعتقادات الغريبة الموجبة لكسر قناة الأمة الاسلامية (وهذا ما نراه منهم في جهد قوي في تكفير المسلمين ومخالفة أهل السنة في العقيدة والفروع)، وإنك ترى بين أظهرنا بقيتهم الطائفة الوهابية قاتلهم الله فإنهم استأصلهم الله حرفوا أحكام الشريعة وتعصبوا لإماتة السنة وإحياء بدعهم الشنيعة حتى كأنك ترى بقوة بذر ابن تيمية شيخاً نجدياً وبذراً شيطانياً”.
وقد ردّ الصيادي في أكثر من موضع على ابن تيمية في كتابه المذكور، فأتعجب حقيقة من جهل أشخاص يزعمون أنهم صوفية ورفاعية وهم يقولون عن ابن تيمية شيخ الاسلام وينشرون صور العريفي الذي يكفرهم في مجموعات صوفية، وهذا جهل عجيب، هؤلاء في الحقيقة لا يعرفون التصوف ما هو ولا تربوا على أيدي مشايخ أكابر من أهل التصوف الحقيقي.
فمن كان يظن أن التحذير من ابن تيمية خروج من أخلاق الصوفية فهذا لجهله، فإن من أساس أخلاق الصوفية التحذير من الباطل، وهذا هو كلام أبي الهدى رحمه الله، واضح في الرد على شياطين بذر ابن تيمية، إلا أن يظن ولد غر أنه أعلم وأفهم من أبي الهدى الصيادي في طريقة سيدي الرفاعي رضي الله عنه، فهذه مصيبة كبيرة والله