قال النووي في شرح مسلم: قال أصحابنا (أي فقهاء أهل السنة والجماعة) إذا أراد الكافر الإسلام بادر به (أي بالتشهد) وﻻ يؤخّره للاغتسال. وﻻ يحلّ ﻷحد أن يأذن له في تأخيره، بل يبادر به ثم يغتسل”.
وفي صحيح ابن حبان أنَّ ثُمَامَةَ الْحَنَفِي أُسِرَ (كان مشركاً حين أسره المسلمون)، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ إِلَيْهِ..، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَأَسْلَمْ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى حَائِطِ (أي بستان) أَبِي طَلْحَةَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ، فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ”، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقَدْ حَسُنَ إِسْلامُ صَاحِبِكُمْ”.
وفي الحديث دليل واضح على أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أمره بالاغتسال بعدما دخل في الإسلام وليس قبله.
وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا ولمن قال آمين بخير ورزقنا رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم عاجلاً وآجلاً، آمين