تحذير مهمّ من المدعو ابن باز، وهو من أتباع ابن تيمية المشهورين مثل محمد العريفي وصالح الفوزان وابن عثيمين وعائض القرني.
فليُعلم أن الوهابية ينتسبون إلى شيخهم محمد بن عبدالوهاب، وهو كان قبل نحو 300 سنة وقتل بسبب فتاويه التي يرجع فيها الى ابن تيمية كثير من المسلمين.
فمن انتسب اليه في الاعتقاد الفاسد من تشبيه لله بخلقه، وتحريم قراءة القرآن في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، قيل عنه وهابي أو تيمي أي من أتباع ابن تيمية، وبينهما مئات السنوات لأن الدولة العثمانية منعت نشر كتب ابن تيمية مئات السنوات لما فيها من الضلال.
وكل هذا الذي ذكرناه وكثير غيره وتكفير الصوفية وتشبيه الله بخلقه، خالفوا فيه اهل السنة والجماعة على مرّ الأزمان، وخالفوا فيه خصوصاً نصوص الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه.
وهؤلاء الوهابية التيميون من حيث الباطن يكفّرون كل حكام المسلمين الا من يعطيهم المال يسكتون عنه، وفي الباطن يكفرونه ويضللونه او يفسقونه ولو استطاعوا ينقلبون عليه ويحاربونه.
والذي ينظر في ما كتبه ابن باز، وهو مما اخذه من عقائد شيخه القديم ابن عبد الوهاب (الذي كان ابوه عبدالوهاب وأخوه سليمان يحذران منه)، وضح له بما لا يقبل الشك انه رأس من رؤوس الوهابية الفاسدة المجسمة نفاة التوسل.
ومما ينكره ابن باز على أهل السنة تنزيههم الله تعالى عن اللسان والحنجرة والجسم والحدقة (سواد العين) والصماخ (الأذن)، ويقول إن من نفى ذلك كالبيهقي (والبيهقي إمام حافظ فقيه مشهور توفي سنة 458 هـ.)، فهو من كلام أهل البدع.
وفي الحقيقة فإن ابن باز هو الضال المبتدع لأن اللسان والحنجرة والأذن والحدقة والجسم، كل ذلك من صفات المخلوق، واتفق السلف والخلف على أن “من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر” كما قال الإمام أبو جعفر الطحاوي (توفي سنة 321 للهجرة).
وفي تعليق له أي لابن باز، على شرح البخاري للحافظ ابن حجر، يعتبر ما فعله بعض الصحابة من الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم، شركاً، يكفر الصحابة والعياذ بالله تعالى.
ففي فتح الباري شرح البخاري قال الحافظ ابن حجر: “وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر رضي الله عنه، قال: “أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأُتيَ الرجل فى المنام فقيل له: ائت عمر” الحديث. وقد روى سيف فى الفتوح أن الذى رأى المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة”.
فاستغاثة الصحابي بلال بن الحارث المزني بالنبيّ اعتبرها ابن باز من الشرك في تعليق له على شرح البخاري، وهو بهذا يكفر الصحابة ولا سيما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسيدنا عمر رضي فعل بلال بن الحارث المزني وعمل بمقتضى منامه ولم ينكر عليه.
وابن باز يكفّر كذلك من أتى من المسلمين بعد الصحابة، فإنه لا يوجد من أنكر هذه القصة قبل ابن باز، بل قال ابن حجر كما هو واضح أعلاه “بإسناد صحيح”.
وهذا أي تكفير الصحابة والمتوسلين بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، ليس شيئاً انفرد فيه ابن باز، بل هو عقيدة الوهابية في المتوسلين برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي كتابه المسمى “فتاوى في العقيدة” نشره ابن باز باسم أنه رسائل إرشادية، قال عن المستغيثين والمتوسلين بالأنبياء والأولياء انهم “مشركون كفرة لا تجوز مناكحتهم ولا دخولهم المسجد الحرام ولا معاملتهم معاملة المسلمين ولو ادعوا الجهل، ولا يُلتفت إلى كونهم جهالاً بل يجب أن يعاملوا معاملة الكفار” انتهى.
وهذه طريقة الوهابية في تكفير من خالفهم والعياذ بالله تعالى، لأنهم اتبعوا أفكار ابن تيمية التي تعود بالتكفير على كل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، من دون استثناء اولئك الرؤساء الذين يعيش الوهابية تحت رئاستهم، فإنهم في الحقيقة يكفرونهم هم كذلك.