السؤال: أفيدونا عن سنية صيام شهر رجب؟
الجواب: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رغّب في صوم اﻷشهر الحُرُم ورجب منها، ومنها عموم الأحاديث التي وردت في الترغيب في الصيام إلا يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وثلاثة أيام التشريق.
وفي شرح النووي على مسلم، باب صيام النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غير رمضان واستحباب أن لا يخلي شهراً عن صوم، عن سَعِيد بن جُبَيْر سئلٍ عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ فَقَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ. قال النووي: الظاهر أن مراد سعيد بن جبير بهذا الاستدلال أنه لا نهي عنه ولا ندب فيه لعينه، بل له حكم باقي الشهور. ولم يثبت في صوم رجب نهيٌ ولا ندب لعينه، ولكن أصل الصوم مندوب إليه. وفي سنن أبي داود أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم ورجب أحدها، والله أعلم”. اهـ.
وقال الحافظ ابن الصلاح وغيره: “لم يثبت في صوم رجب نهيٌ ولا ندب، وأصل الصوم مندوب في رجب وغيره”. اهـ.