قال أبو العلمين السيد الرفيع الإمام أحمد الرفاعي (ت 578 هـ.) يخاطب أصحابه الكرام: ألا ترون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قال لرجل قال له: يا رسول الله، رجلٌ يريد الجهاد وهو يبتغي عرَضًا من الدنيا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا أجرَ له” فأعظمَ ذلك الناس، فقالوا للرجل: عُدْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تفهمه، فقال الرجل: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يريد من عرض الدنيا، فقال عليه الصلاة والسلام: “لا أجرَ له” فأعظم ذلك الناس، وقالوا: عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الثالثة: رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا، فقال: “لا أجر له” رواه الثقات وصحّحوه. فمِن هذا ومثله علمنا أن نتائج العمل تَحسُن وتقبُـحُ بالنية. فعاملوا الله بحسن النيات، واتقوه في الحركات والسكنات. انتهى وسيتبع من كلامه رضي الله عنه أن كل ذلك يحتاج إلى علم شرعي صحيح على طريقة أهل السنة والجماعة، لأن التقوى لا تكون بلا علم، فرضي الله عن سيدنا أحمد ونفعنا به في الدنيا وفي الآخرة، آمين