السؤال: رجاء الكتابة عن بركة الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم ولا سيما يوم الجمعة.
الجواب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّىٰ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غَفرَ الله لَهُ ذُنُوبَ ثَمَانِينَ عَامًا، قيل يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟، قال: تقول: [اللَّهُمَّ صلِّ على مُحمّدٍ عبْدِكَ ونبيِّكَ ورسولك النبيِّ الأمّيِّ] وتعقِدُ واحدةً”. أخرجه الدارقطني.
وتعقد واحدة اي بعقدة من عقد الاصابع تعدها لتبلغ ثمانين مرة، وإن تكن الزيادة جائزة لا بأس بها، ولكن السر الوارد في هذه الرواية لمن قالها ثمانين مرة على هذا النحو. ويسلم على النبي كذلك في آخرها شيء حسن مستحبّ.
ومعنى الحديث أنه تُغفر له ذنوبه كما لو عاش ثمانين سنة.
وقول اللهمّ صلِّ على محمّد معناه طلب المُؤمن من ربّه أن يزيدَ نبيّنا محمداً شرفاً وتعظيماً. وليس المعنى هنا الصلاة بالحركات والسكنات فإن الله منزه عن صفات الأجسام ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء.
ولا يجوز ان يقول او يكتب اللهم صلي على محمد.. بالياء بعد صلي، بل يقال صلّ بالتشديد والكسر فقط بلا مدّ.
كلمة “صلي” بالياء تقال للأنثى، فتكون فعل أمر لها بالصلاة مبنياً على حذف النون من “تُصلين” ﻷنه من اﻷفعال الخمسة.
الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالذكورة ولا بالأنوثة قال الله تعالى: “فلا تضربوا لله الأمثال”، ولكن نكتب “اللَّهُمَّ صلِّ على محمّد” مع الشدة والكسرة على اللام من صلّ، أي ننطق باللام مشددة بلا ياء.
وليُتنبه الى الفارق بين السين والصاد، وكلاهما حرف صفير كما قال ابن الجزري وغيره، لكن الصاد مفخم وصفيره أظهر، وفرق بينهما في النطق.
تنبيهات لزيادة الفائدة:
1- أللَّهُمَّ.. الهمزة مرققة في أوله، وتمد اللام المشددة حركتين، وشدة على الميم مع الغنة حركتين.
2 – كلمة “مُحمّد”، الميم الأولى مضمومة، وشدة على الميم الثانية مع غنة قدر حركتين، مع قلقلة مرققة على الدال متى وقف عليها بالتسكين.
3 – “عبْدِكَ” (قلقلة مرققة على الباء).
4- “نبيِّك” (شدة على الياء بلا غنة).
5- “رسولك” (تفخيم حرف الراء).
6- “النّبيِّ” (الغنة على النون المشددة قدر حركتين، وشدة على الياء بلا غنة).
7- “الأُمّيّ” (مع غنة قدر حركتين عند النطق بالميم المشددة، وشدة على الياء بلا غنة).
الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باب للفرج لما للنبيّ من قدر وفضل عند الله، فهو أفضل البشر، نورُه نورٌ معنوي صلوات الله وسلامه عليه، فهو افضل المخلوقات وليس أول المخلوقات.
أول المخلوقات وأصلها هو الماء، قال الله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حيّ”، هكذا يقول القرآن الكريم