أفضل الذكر لا اله الا الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له”، رواه الترمذي.
هذا الحديث الشريف دليل على ان كل الأنبياء دينهم الاسلام، وقد قال الله في كتابه الكريم: “إن الدين عند الله الإسلام”،
فلذلك لا يقال “الاديان السماوية” لأنه لا دين سماوي الا الاسلام. ولا يقال اديان ابراهيمية عن النصرانية واليهودية والاسلام. دين سيدنا ابراهيم هو الاسلام ولا دين حق الا الاسلام.
والصحيح ان يقال شرائع سماوية لبعض اختلاف في مسائل فقهية بين شرائع بعض الانبياء، ولا خلاف ألبتة في العقيدة وفي أشياء كثيرة جدا من امور الشريعة، ولكن بعض ذلك مختلف فيه، لكن ليس في أصول الدين.
وما في سورة الكافرون يأمر الله نبيه ان يخاطب الكفار يقول لهم: “لكم دينكم ولي دين”، فمعناه ان الرسول قال لهم لكم دينكم اي الباطل، ولي دين اي لي ديني الحق وهو الاسلام فاتبعوه.
وما في سورة الكهف من كتاب الله تعالى: “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها”، فهذا معناه أن الذي يختار اﻹسلام فهو ناج في اﻵخرة من العذاب اﻷبدي ولا بد أن يفوز بدخول الجنة من دون سابق عذاب، أو بعد عذاب لمن لم يسامحه الله تعالى لما ارتكبه من كبائر، وهذا لمن مات على الاسلام كما تقدم.
وقول الله تعالى “ومن شاء فليكفر” فهذا على التهديد والوعيد، معناه أن الذي يكفر فقد هيأ الله له العذاب في اﻵخرة حيث يدخل جهنم خالداً فيها أبداً.
وليس معنى اﻵية أيها الناس انتم احرار إن شئتم آمنتم وإن شئتم كفرتم. ليس معناها انه ليس عليكم حرج سواء آمنتم أو كفرتم. هذا فساد عريض.
ليس معنى الآية ان الكفر والضلال وفعل الشرور رخصة لمن أراد، إنما معناها تهديد وتوعّد ﻷن الله أتبع ذلك بقوله “إنا أعتدنا للظالمين” أي للكافرين “ناراً أحاط بهم سرادقها”، المعنى أن من آمن منكم فلنفسه أي ينفع نفسه، ومن كفر فإنا أعتدنا للظالمين أي للكافرين ناراً، هيأنا لهم ناراً أحاط بهم سرادقها، معناه أنهم محفوفون في جهنم من جميع الجهات. جهنم لها أرض مستقلة غير أرضنا هذه وغير اﻷرض السابعة ولها جدران حتى يقوى الحر عليهم، ولها غطاء لها سقف كذلك ليزداد الحر قوة.
اللهم نج كاتبها وناشرها من الكفر والشرور وجهنم امين امين