من إرث الرحمة من علم شيخنا الفقيه الحافظ عبدالله الهرري الأشعري الشافعي قال رحمه الله:
طريقة الأشعري والماتريدي في أصول العقائد متحدة. فالمذهب الحق الذي كان عليه السلف الصالح هو ما عليه الأشعرية والماتريدية وهم مئات الملايين من المسلمين، فكيف يكون هؤلاء السوادُ الأعظم على ضلال!.
والصواب أن الرسول عليه السلام أخبر بأن جمهور أمته لا يضلون، وذلك من خصائص هذه الأمة، ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما: “إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة” وعند ابن ماجه زيادة: “فإذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم”، ويقوي هذا الحديث الحديث الموقوف على أبي مسعود البدري: “وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة” قال الحافظ ابن حجر: “وإسناده حسن”، والحديث الموقوف على عبد الله بن مسعود وهو أيضًا ثابت عنه: “ما رءاه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رءاه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح”، قال الحافظ ابن حجر: “هذا موقوف حسن”.