من نشر كتباً أو كلاماً أو مسائل ولو منقولة من كتب بعض المشهورين وفيها عدم تكفير المجسمة أو الحلولية من الجهوية القائلين بأن الله يسكن في السماء أو في غيرها، أو المشبهة لله بخلقه أو القدرية القائلين بأن الإنسان يخلق أفعاله، فهو كافر ضال عدوّ لله ولرسوله وللملائكة الكرام وعدو للشيخ عبدالله الهرري رحمه الله. وهذا الكلام موجود في كتب لبعض الدجالين يحاربون نهج أهل السنة والجماعة ويحاربون الشيخ عبدالله الهرري وإن كان بعضهم يمدحه من حيث الظاهر، ويحاربون نهج جمعية المشاريع التي تنشر العقيدة الصحيحة في الدنيا على يد كبار تلامذة الشيخ الفقيه الحافظ المحدث عبدالله الهرري الشافعي الأشعري رحمه الله، ومنهم الشيخ الدكتور جميل حليم حفظه الله ونصره على من عاداه
السلف أجمعوا على تكفير من وصف الله تعالى بصفة من صفات البشر.
قال الامام ابو جعفر الطحاوي (توفي سنة 321 للهجرة) في عقيدته التي قال انها عقيدة أهل السنة والجماعة: “ومَن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر”.
فمن قال بالجسمية في حق الله فهو كافر بالله العظيم كما يقول الطحاوي.
وهو ما قاله الامام الشافعي كذلك، نقله الحافظ السيوطي. وهو ما نقله الحافظ الزركشي كذلك عن الامام أحمد بن حنبل أن القائل بالجسمية في حق الله يكفر وإن قال عن الله جسم لا كالإجسام، يكفر مع ذلك.
وهذا موافق لما قاله الطحاوي رحمه الله، ولا يُلتفت الى غير ذلك لانعقاد اجماع السلف المؤيد بالقرآن والحديث الشريف.
فالله وصف نفسه فقال: “ليس كمثله شيء”، وجعل الجسم صفة لبعض مخلوقاته اذ قال تعالى في سورة البقرة في طالوت: “وزاده بَسطة في العلم والجسم”.
فمن قال عن الله انه جسم فقد وصف الله بصفة بعض مخلوقاته فيكون على غير الاسلام يُشبه من عبد صنماً غائباً عنه والعياذ بالله تعالى.
والحق ان تنزيه الله عن المكان والكيف والجسمية هو عقيدة الاسلام حسبما قرره الإمام الزاهد العابد رئيس الأولياء في عصره وما بعد عصره الشيخ أحمد الرفاعي الكبير صاحب كرامة تقبيل اليد الشريفة يقظة جهاراً نهاراً عياناً أمام الخلائق للدلالة على علو قدره وتقدمه على سائر أولياء عصره، قال رضي الله عنه: “غايةُ المعرفة بالله الإيقانُ بوجوده تعالى بلا كيف ومكان”.