الله تعالى خالق الأجسام والجهات والأماكن كلها. الله منزّه عن الكيفية ‏والجسمية والصورة وكلّ صفات المخلوقات

Arabic Text By Jul 05, 2015

فائدة نفيسة جداً: الله تعالى خالق الأجسام والجهات والأماكن كلها. الله منزّه عن الكيفية ‏والجسمية والصورة وكلّ صفات المخلوقات. الله ليس كمثله شيء. مهما تصوّرتَ ببالك، فالله ‏لا يشبه ذلك. ‏

قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: الله موجود بلا كيف ولا مكان. وقال الإمام مالك رضي ‏الله عنه: وكيف عنه مرفوع، معناه أن الكيف والشكل مستحيلان على الله تعالى. وقال الإمام ‏الشافعي رضي الله عنه: المجسّم كافر.‏

وقال ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ.) في المنهاج القويم شرح المقدمة الحضرمية ما نصّه: ‏‏”واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول ‏بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك”ا.هـ. ومعنى حقيقون بذلك أن تكفيرهم حق ‏لأنهم كذبوا كتاب الله وعبدوا غير الله فاستحقوا أن يقال فيهم إنهم كفار. ‏

وهذا إجماع السلف الصالح لقول الإمام الطحاوي في عقيدته: “ومن وصف الله بمعنى من ‏معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر”. أرجو الدعاء لكاتبه ‏وناشره، وفقنا الله وعافانا وختم لنا بخير، آمين