قال شيخنا العلامة المحدّث الشيخ عبدالله بن محمد بن الصدّيق الغماري الأشعري الشاذلي رحمه الله تعالى في كتاب إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، نصّ في التحذير من ناصر الدين الألباني وابن تيمية وأنهما يعتقدان ما يناقض دين الإسلام قال: “والذي أقرره هنا ان الالباني غير مؤتمن في تصحيحه وتضعيفه، بل يستعمل في ذلك انواعاً من التدليس والخيانة في النقل والتحريف في كلام العلماء مع جرأته على مخالفة الاجماع، وعلى دعوى النسخ بدون دليل، وهذا يرجع إلى جهله بعلم الاصول وقواعد الاستنباط ويدّعي انه يحارب البدع مثل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وتسويده في الصلاة عليه (أي قول سيدنا محمد)، وقراءة القرآن على الميت، لكنه يرتكب اقبح البدع بتحريم ما أحل الله وشتم مخالفيه بأقذر الشتائم خصوصاً الاشعرية (وهم أكثر أهل السنة والجماعة والباقون ماتريدية) والصوفية، وحاله في هذا كحال ابن تيمية تطاول على الناس فأكفر طائفة من العلماء وبدع طائفة اخرى ثم اعتنق هو بدعتين قبيحتين: احداهما قوله بقدم العالم وهي بدعة كفرية والعياذ بالله تعالى، والاخرى انحرافه عن علي عليه السلام ولذلك وسمه (أي وصفه) علماء عصره بالنفاق لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه “لا يحبك الا مؤمن ولا يبعضك الا منافق” (رواه مسلم)، وهذه عقوبة من الله لابن تيمية الذى يسميه الالباني “شيخ الاسلام”، ولا أدري كيف يُعطى هذا اللقب وهو يعتقد عقيدة تناقض الاسلام”؛ يريد الغماري رحمه الله أن ابن تيمية كما تقدم يقول بأزلية ما سوى الله وهذا كفر، أي يقول بأنه لا أول لهذا العالم ولا بداية له وهذا ضلال مبين، لأن الله وحده أزلي قديم قبل المكان والزمان لا شريك له في الأزلية.