الله خالقنا وخالق كل شيء. الله ليس والداً لنا ولا لغيرنا. الله ليس أباً لنا ولا لغيرنا. الله تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
وهذا بيان شرعي واجب لبعض حال ابن تيمية (توفي سنة 728 للهجرة) نقول: هو يشتم الله تعالى ويدخل تحت الحديث القدسي الذي رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل قال تعالى: “شَتَمَنِي ابْنُ آدَمَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَشْتِمَنِي، وَتَكَذَّبَنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ. أَمَّا شَتْمُهُ فَقَوْلُهُ إِنَّ لِي وَلَدًا، وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ فَقَوْلُهُ لَيْسَ يُعِيدُنِي كَمَا بَدَأَنِي” معناه نفي بعث من في القبور يوم القيامة.
فابن تيمية يستدل بالإنجيل المحرف عن سيدنا عيسى على زعمه أنه قال عن الله تعالى “أبوكم الذي في السماء”، وهذا في كتابه الفتاوى ج 5 ص 406 طبعة العام 1404. يقول ابن تيمية هو دليل على أن الله في السماء بذاته منحصر فيها والعياذ بالله. واعتقاد اهل السنة ان الله خالق المكان ولا يحتاج اليه.
وهنا ضلالات متعددة، إحداها استدلاله بالإنجيل المحرف على ما يريده من وصف الله بالتحيز والجهة والمكان والعياذ بالله، والثانية قوله عن الله أبوكم وهذا ضلال مبين، والثالثة نسبة ذلك للمسيح عليه السلام وعيسى المسيح بريء من هذه اللفظة، لم يقل أي مسلم عن الله إنه أبونا. الله خالقنا وليس أباً لنا ولا لغيرنا، سبحانه.
فتبيّن أن ابن تيمية يشتم الله ويوافق بعض غير المسلمين في قولهم إن الله أبونا، ثم يزيد كفراً في أنه يثبت نسبتها لنبي الله عيسى عليه السلام. ابن تيمية يجعل الكفر وحياً من الله إلى عيسى والعياذ بالله.
وفي الكتاب عينه هو يقول من الفساد كذلك: “السماء كرسي الله”، ينسبها للمسيح نعوذ بالله، وهذا كفر كذلك، ضلال متعدّد.
ابن تيمية يناقض ما في سورة التوبة، قال الله تعالى: “وَقَالَت الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَت النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُم اللَّهُ أَنَّى يُؤفَكُونَ”، الله سمى ذلك كفراً وابن تيمية يجعله من أساس الإيمان، وشتان بين كفر وإيمان.