من السنن النبوية الشريفة: يسنّ عند ولادة المولود أن يقال له في الأذن اليمنى كلمات الأذان بلطف لا يؤذى سمعه وهو حديث الولادة، وفي الأذن اليسرى كلمات إقامة الصلاة.
فقد روى الحاكم عن أبي الرافع رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذّنَ في أُذُنِ الحسن بن علي حين ولدته فاطمة” رضي الله عنها.
وفي فعل هذه السنة أي إسماع المولود كلمات الأذان والإقامة المتضمنة لتوحيد الله تعالى ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إشارة الى أن أول ما يقرع سمع المولود بعد دخوله هذه الدنيا ذكر الله تعالى وكلمات التوحيد وسماع شعار المسلمين، كما أنه يلقن بمثل ذلك عند خروجه من الدنيا حين موافاة الأجل.
وفي ذلك الإسماع لذكر الله وتوحيده حصول البركة للمولود بهذه الكلمات وهروب الشيطان عنه لأن الشيطان حين يسمع كلمات الأذان يفرّ ويهرب.
وفي هذه السنّة أيضا إشارة إلى أن يكون أول ما يستقبل الولد في هذه الدنيا كلمات توحيد الله والدعوة إلى إقامة الصلاة وهي عمود الدين وإن كان المولود لا يعي ذلك، لكن في ذلك إحياء للسنة النبوية الشريفة وفي ذلك بركة عظيمة فإن الخير كله في اتباع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا ولمن قال آمين بخير ورزقنا رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم عاجلاً وآجلاً، آمين