تعظيم سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم كما يليق به يحبه الله، أما الغلو في ذلك فهذا مذموم شرعاً.

Arabic Text By Jun 29, 2015

بيان مهم:

1 – سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بلا شك سيدنا وسيد أسيادنا.

2 – يجوز ولا بأس أن يقال في الصلاة وخارجها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لحديث الترمذي: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر” أي لا أقولها فخرا ولكن أقولها تحدثاً بنعمة الله.

3 – الرسول حين علم الصحابة كيف يصلون عليه لم يذكر لهم لفظ “سيدنا”، قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى آخر الحديث وهو في البخاري ومسلم.

4 – ليس واجباً شرعياً أن يقال لفظ “سيدنا” كلما قلنا اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم.

5 – ليس محبطاً للعمل أن لا يذكر لفظ “سيدنا” عند ذكر اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم، هذا غلو خبيث.

6 – من الغلو الذي لا يحبه الله قول من قال إن ذكر لفظ السيادة واجب شرعي كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم.

7 – ليس هناك عالم على مرّ تاريخ الإسلام قال إن لفظ السيادة واجب شرعي.

8 – الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو في الدين، فقد قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: “باب مَا يُكْرَهُ مِنْ التَّعَمُّقِ وَالتَّنَازُعِ فِى الْعِلْمِ وَالْغُلُوِّ فِى الدِّينِ وَالْبِدَعِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِى دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ”.

قال الحافظ ابن حجر في شرحه: وأما “الغلو” فهو المبالغة فى الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد وفيه معنى التعمق، يقال غلا فى الشيء يغلو غلواً، وغلا السعر يغلو غلاء إذا جاوز العادة، والسهم يغلو غلوا بفتح ثم سكون إذا بلغ غاية ما يرمى، وورد النهى عنه صريحا في ما أخرجه النسائى وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من طريق أبى العالية عن ابن عباس قال: “قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم” فذكر حديثا فى حصى الرمى وفيه “وإياكم والغلو فى الدين، فإنما أهلك من قبلكم الغلو فى الدين”. انتهى.

9 – قال ابن منظور في لسان العرب: وفي الحديث: إياكم والغلو في الدين أي التشدد فيه ومجاوزة الحد. انتهى من كلام ابن منظور رحمه الله.

10 – تعظيم الرسول جائز بلا شك، ولكن الغلو غير التعظيم من حيث اللغة ومن حيث الشريعة.

11 – تعظيم سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم كما يليق به يحبه الله، أما الغلو في ذلك فهذا مذموم شرعاً.

12 – من لم يقل لفظ سيدنا فليس عليه ذنب ولا مكروه ولا حرام لوروده صريحا بلا لفظ سيدنا في الحديث الشريف، وهو ما كان عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم ومن بعدهم إلى يومنا هذا. ومن شاء أضاف لفظ سيدنا بلا وجوب.

13 – من قال حرام مطلقاً وذنبٌ معصيةٌ أن يقال اللهم صل على محمد إلا مع لفظ سيدنا فهو ضال، لأنه تخوين للصحابة في نقل الأمانة عن النبي وتقبيح لما علمهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

14 – رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيدنا وسيد أسيادنا، لكن لفظ التسييد ليس واجباً شرعياً كلما ذكر اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم. ومن قال هو واجب ديني فعليه الحجة لأنه لا يجد ذلك في كلام أي عالم.

15 – قديماً قيل: وكم من عائب قولاً صحيحاً… وآفته من الفهم السقيم.

وفق الله كاتبها وناشرها وختم لنا بخير، آمين