قال الله تعالى: “وإذا رأيتَ ثَمَّ رأيتَ نعِيمًا ومُلْكًا كبِيرًا” (سورة الانسان، 20).
وإذا رأيتَ ثَمَّ أي الجنَّةَ، رأيتَ نَعِيمًا أي نَعِيمًا عَظِيمًا ومُلكًا كبيرًا؛ فهذَا الذي يكونُ لهُ مِنَ الخَدم عشَرة آلاف، وذاك يكون له أكثر.َ هذَا مُلْكٌ وأَيُّ مُلْكٍ!.
اللهُ تَبارك وتَعالى قال: “مُلْكًا كَبِيْرًا” معناهُ الجنَّةُ يَكونُ فيها مُلكٌ كبيرٌ لِكلِّ واحِدٍ، مَعناهُ لا يَستَوحِشُ الإِنسانُ هناك، لهُ خَدمٌ كثيرٌ يَفرَح بهم، يَسُرُّهِ مَنظَرُهم، يَخدمُونه. قال بعض اهل العلم ان الوِلْدَان المخلدين الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم هؤلاء الوِلْدان غِلْمَانٌ أولادٌ، خَلَقَهُم اللهُ لخِدمَةِ أهلِ الجنَّةِ، هم بِصُوَر الذُّكُور لَيسُوا مِن بَني آدمَ ولا مِنَ الجِنِّ ولا مِنَ الملائكة،ِ إنّما هُم خَلقٌ مِن خَلقِ الله خلَقَهُمُ الله تَعالى ليَخدِموا أهلَ الجنَّة لأنّ الواحِدَ في الجنَّةِ ليسَ إنسانًا مُستَوحِشًا مُنـزَويًا فَرِيْدًا ليسَ معَهُ مَنظَرٌ يؤنِسُه. أقَلُّ إنسانٍ مِن أهلِ الجنَّةِ لهُ عشَرةُ آلافٍ مِن هؤلاء الوِلْدان، وظِيفَتُهم خِدمَة هذَا الإِنسانِ الذي عُيِّنُوا لهُ. كُلُّ واحِدٍ منهم يحمِلُ صَفِيحَةً مِن ذهَبٍ وصَفِيحَةً مِن فِضّةٍ لطَعام هذَا الشّخص، فياله من نعيم مقيم خالد
أسأله تعالى أن يدخلنا الجنة بسلام من غير سابق عذاب بجاه الحبيب محمد صلی الله عليه وسلم أنا ومن ينشر ما أكتب من خير مع عافية الدين والدنيا وكذا من قال آمين، آمين