اخي لا تكن محطة اخيرة لهذا الخير الذي يصل اليك، بل كن كريما ذا يد بيضاء في هذه الامة تؤدي قسطا في اعلاء كلمة الاسلام، فإن الباطل عم وانتشر وقل ناصرو الاسلام، فكن من جنود الحق وارفع رايات العز والشريعة واعمل بحديث سيدنا أنس رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، متفق عليه.
ففي هذا الحديث الشريف أن الإيمان الكامل لا يحصل للمؤمن حتى يحب لأخيه المسلم من الخير ما يحبه لنفسه فالمؤمنون كالجسد الواحد.
وفيه الحض على فعل الخير وتبادله بين الاحبة وهذا من التواضع ومحاسن الأخلاق وكرم السجايا، ولا يحصل ذلك إلا بمجاهدة النفس الأمارة بالسوء لأن بذل المعروف خلاف شهوة النفس عند اكثر الناس، فلا تبخل بنشر هذه الكنوز من الخيرات التي تصل اليك، ولكن انشرها ما استطعت، فإن توزيع العلم الشريف خير من بذل المال لأنك تنصر الدين، ومن نصر دين الله كان الله معينه وناصره.
اخي كن فاعلا للخير تجد الخير بإذن الله. وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا بخير، امين.