تنبيه مهم: رسول الله بلا شك هو سيّدنا وسيّد أسيادنا. هو صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات جميعاً. ولكن مع التنبيه إلى أنه ليس واجباً أن نقول لفظ “سيدنا” كلما ذكرنا اسمه الشريف المبارك.
ليس من قلة الأدب ولا هو محبط للعمل أن لا يقال لفظ “سيدنا”. من شاء قاله ومن شاء لم يقل، مع الاحترام للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.
من شاء قال “سيدنا” تعظيماً للنبيّ وحباً به عليه الصلاة والسلام، ولكن قول ذلك اللفظ (سيدنا) ليس واجباً شرعياً، بمعنى أن من ترك ذلك ليس عليه معصية.
من قاله حباً بالنبيّ فهو على حق فهو سيدنا صلى الله عليه وسلم، ولكن لا نقول إن من تركه وقع في الحرام أو حبط عمله، هذا غلو فاسد لا يحبه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
والدليل الشرعي على ما ذكرنا حديث البخاري ومسلم في الصلاة عليه بعد التشهد في كل صلاة، فلو كان واجباً لأرشد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك.
من شاء قال سيدنا لا بأس، أما أن يقال حرام إلا مع لفظ “سيدنا” فهذا ضلال لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
كيف علم النبي الكريم صلی الله عليه وسلم صحابته الأكابر الصلاة عليه.
عن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلی آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلی آل إبراهيم، إنك حميد مجيد” رواه البخاري.
قولهم: “قد علمنا كيف نسلم عليك”، أي بما علمهم في التشهد من قولهم: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
وفق الله كاتبه وناشره وعافانا وختم لنا ولمن قال آمين بخير، آمين